صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :
نظم فرع وزارة البيئة والمياة والزراعة في منطقة المدينة المنورة ممثلاً بمكتب الوزارة بمحافظة المدينة المنورة، اللقاء الأول لمزارعي العلا بعنوان: “القيمة المضافة لمنتجات الحمضيات”، وذلك بحضور مسؤولين من وزارة البيئة والمياه والزراعة والإدارة العامة للجمعيات الزراعية وعدداً من مزارعي المنطقة.
وبدا اللقاء بكلمة مدير مكتب الزراعة بالعلا المهندس دوشان العنزي، أوضح فيها أن مدينة العلا بموقعها الجغرافي وأرضها الخصبة ومناخها المناسب يجعلها من أهم المناطق الزراعية، حيث تشتهر العلا بزراعة النخيل والحمضيات والحبوب والخضروات والعديد من الفواكه المتنوعة مما يجعل الوزارة تسعى جاهدة لدعم وتشجيع المزارعين عبر حزمة كبيرة من الخدمات والبرامج الارشادية والحث على إنشاء جمعيات زراعية وتسويقية مختلفة تخدم القطاع الزراعي والمزارعين في العلا وتعزز قنوات التواصل بين المزارعين ورفع مستوى الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الزراعي في المنطقة لتحقيق الاهداف المنشودة.
وأكد العنزي، أن الحفاظ على ديمومة الزراعة تحافظ على البيئة وعلى زيادة الغطاء النباتي الذي يقلل من آثار تغير المناخ ويدعم كل الجهود التي تبذل للقضاء على الفقر وسوء التغذية، ويدفع قدماً بالتنمية الاقتصادية.
من جانبه، تحدث مدير عام إدارة التسويق الزراعي الدكتور عبدالله الحصان، عن دعم الوزارة للمزارعين والجمعيات الزراعية، وبين أهمية المنصة الوطنية للنفع العام وأهدافها في تسهيل أعمال المزارعين وتسويق منتجاتهم الزراعية.
من جهته، أكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الزراعية بالعلا الأستاذ ثامر بن عبد الله عبد الكريم، إن اللقاء الأول لمزارعي العلا والقيمة المضافة لمنتجات الحمضيات الذي تنفذه وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة العلا، يولي إهتماماً غير مستغرب في قطاع الزراعة في العلا كونه من أهم القطاعات في مملكتنا الحبيبة، ودولتنا الرشيدة أولت القطاع الزراعي اهتماماً كبيراً في شتى الجوانب الاقتصادية والتنموية ومحافظة العلا كان لها نصيباً وافراً من اهتمام قيادتنا أيدها الله ورعاها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الامير محمد بن سلمان – حفظهما الله – متأملين أن يستفيد المزارعين من هذه اللقاءات والورش العلمية المهمة لتطوير الزراعة و المزارعين والنهوض بهذا القطاع المهم
من جانبه، عرّف الدكتور خالد بن فيحان المطيري من خلال العرض دلالات الموعد المناسب لقطف الثمار وتسليط الضوء على أفضل الأساليب لحصاد الحمضيات بشكل عام بإستخدام أحدث الطرق مما يقلل من التكلفة الكلية للإنتاج بنسبة تصل لـ ٤٥ %. كذلك معاملات ما بعد الحصاد من فرز وتدريج وتغليف مما يرفع من القيمة السوقية للمنتج ويطيل عمر الثمار
تلاه عرضٌ للآلات الزراعية التي تخدم المزارعين وتسهل عملية الزراعة بطريقة مجدية وحديثة.
وفي ختام اللقاء، شارك الحضور بمداخلاتٍ ثرية ومقترحاتٍ تخدم القطاع الزراعي في العلا، حيث أكد المزارعون محمد مريزيق وعبد الرحمن بن حسين الطويلعي، والمهندس عبدالمجيد نوح، ومحمد الجود، أن اللقاء الأول لمزارعي العلا الذي حمل عنوان “القيمة المضافة لمنتجات الحمضيات” يدلّ على اهتمامٍ واضح من وزارة البيئة والمياه والزراعة، الذي نثمنه بتقدير بالغ، وما اختيارها محافظة العلا إلا تأكيد على عنايتها بالزراعة والمزارعين، وأن القطاع الزراعي ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد والأمن الغذائي.
وأشاروا إلى أهمية دعم قدرات المزارعين والإلتفات إلى مطالبهم ومساعدتهم في ظل التطوير والتحسين الزراعي الذي تدعمه الدولة بخطط مدروسة وعناية فائقة، وطالبوا بتخصيص جائزة سنوية لأفضل مزرعة نموذجية وإنشاء مختبر يخدم عينات المزارع في العلا.