صحيفة عسير – حنيف آل ثعيل :
اعتبر كثيرون من كبار تجار العود والبخور أن الشاب السعودي ماجد بن عقيل الحجي أول جالب للعود الطبيعي من الغابات الاستوائية بدون وسطاء، حيث بدأ مغامراته في الوصول لأحراش الغابات الاستوائية منذ عام 2007.
ونظرا إلى كلفة العود الطبيعي العالية وعدم قدرة ماجد الحجي المادية، على شراء الأنواع النفيسة منه، وذلك في بدايات عمله بهذا المجال، فقد زاد إصراره في الوصول إلى الهدف، لذا قرر استثمار شغفه ومثابرته وحبه للاستكشاف والبحث والرحلات والسفر، يضاف إلى ذلك فقد سبق له زيارة الكثير من صحاري المملكة العربية السعودية وبعض دول العالم.
وتفصيلا، فإن الشاب السعودي ماجد الحجي، دفعه شغفه للمغامرة إلى الدخول في مجال العود والبخور كهاوي للأعواد النفيسة، فقرر دخول الغابات والبحث عن دهاليز العود بنفسه ووفق باستخراجه بنفسه من أدغال الغابات الاستوائية المنتشرة في ما يسمى أرخبيل الجزر الهندية وهي: أندونيسيا وماليزيا وغابات تايلند وفيتنام ولاوس وكمبوديا، لذلك، فقد صنفه بعض تجار العود الكبار كأول خليجي مستخرج للعود الطبيعي من الغابات الاستوائية بدون وسطاء.
وفي هذا الصدد، أوضح ماجد الحجي بأنه قد واجه صعوبات بالغة خاصة عند دخوله للغابات الاستوائية، بالإضافة إلى وجود السماسرة-وهم الوسطاء في تجار العود، وتابع قائلا:” بما إن دخول البعض للغابات الإستوائية يعتبر بالنسبة للوسطاء والسماسرة بمثابة قطع الطريق على أحد قنوات التدفق المالي، أو مصادر الربح لديهم؛ لذا استخدمت طرق عديدة بعيدًا عنهم للوصول إلى الغابات والتعرُّف على أماكن وجود شجرة العود واستخراجه وجلبه إلى السعودية وحققت نجاحا مقدرا في ذلك”.