بقلم: تركي مخلد العتيبي
أصبح استخدام أجهزة الجوالات من العادات اليومية التي لا نستطيع التخلي عنها مثلها مثل الاكل والشرب فقد دخل علينا في اكتساح تطوري يجعل ما هو بعيد امامك، ويسهل علينا التواصل وإرسال الرسائل ومشاهدة الدول الاخرى في مكانك ومتابعة الاخبار والاحداث اليومية.
حاليا أصبحنا نحمل الهوية والجواز وايضا الاموال في محفظة الجوال وأصبح البعض يصور في هذا الجوال ما هو خاص في اموره اليومية الى ان يجد لهذ الشخص المشاهدات.
وبعد ان يكسب القبول من المتابعين وترتفع مشاهداته يكون قد خطا خطوه قد تغير في اتجاهاته وتفكيره ومعتقداته فالبعض منهم يكون كما هو لم يتغير فيه شيء وهذا من القلة، والبعض الآخر يكون قد وصل في مرحلة التكبر ووضع قرارت كأنه صاحب سلطه ويبدأ في تشويه صورته وصورة من حوله وهذا من أخطر المشاهير فقد يصل بهم الحال الى الكذب والافتراء على الوالدين وطبيعة عيشه بغرض الشهرة.
وشهادة حق بأني ارى مشاهير يستحقون ما وصلوا اليه لأن لديهم محتوى وهدف يرمون اليه وهؤلاء نعفيهم من النقد والكلام لأنهم يجتهدون لكسب رزقهم.
ولكن ما يغضبني أن الجمهور(المتابعين) قد يتعلقون في هذا الشخص لدرجة انه يدافع عنه بغرض انه احبه ولم يقيم اعماله او كلامه او محتواه فقط لأنه احبه.
والبعض قد يصل بهم الحال الى ان يقلدوه في كل شيء الى ان وصل البعض الى تقليد طفله في مقتبل العمر تعمل تصرفات عفويه وأصبحت هذه التصرفات من الحركات التي تعرف بها على الطفلة وهذا من الجمهور السيء الذين يجب ان يعي لتصرفاته والالتزام بمبادئه.
ومن المهم ان نرى اذا كنا اصحاب شركات او محلات في قيمة الاعلان لدى هذا الشخص فالبعض منهم يرفع قيمة الاعلان والمتابعين قليلين ويضع حجه بأنه ذا شهره واسعه واعلاناته مضمونه وهو لا يملك سوى أكاذيب ملفقه لزيادة حصيلته الإعلانية وضمان المعلنين.
ومما لاشك فيه بأن وزارة الاعلام فالمرصاد فهم من يعقب على افعالهم وسلوكياتهم ويضعهم عند حدهم.