انصرفوا فإن القاضي مجاز

بقلم / إبراهيم العسكري

استبشرنا خيرآ حينما نفضنا غبار الروتين البدائي المعقد والذي يعطل كثيرآ من الاجراءات الخدمية ليحل مكانه بدايتآ تغطية الجزء الاكبر في بلادنا بما يسمى بالحكومة الاكترونية وذلك لتسهيل إجراءات المواطن والقيام بالخدمة حتى بعقر داره..!!

المحاكم كانت من ضمن من حضي بتسهيل الإجراءات للموظفين العاملين بها ومتلقي الخدمة سواءآ مواطن أو مقيم..!!

قبل أكثر من عام اجتمع كبار اسرتي وانا منهم وقمنا بتكليف وتوكيل شخص من اسرتنا ليقوم مشكورآ باجراءات منصة إحكام لتوثيق ملكية أملاك جدنا وأبناءه اباءنا رحمهم الله جميعآ..!!

تم إكمال مايخص المنصات من رفوعات مساحيه وسداد رسوم الجهات المختصة حكومية وشركات خلال النصف الأول من السنه المحدده بدايتآ..!!

جدي وبنته الكبرى ماتو قبل قرابة نصف قرن في قريتهم ودفنوا كغيرهم دون الحصول على شهادات وفاة لكل منهما لعدم وجود مستشفيات بالقرية ولا حتى منصات اعلام كماهو حالنا اليوم..!!

جدي وابنته المتوفيان كانا يملكان حفائط نفوس ولكن بدون رقم سجل مدني بالهوية الوطنيه..!!

تطلب الأمر ضرورة عمل سجلات وطنية لكليهما لإثبات المورث والموروث وهاتك يا مراجعات بالليل والنهار لم تقف أو تسترح حتى تم تحديد هذا اليوم الإثنين الموافق ١٤٤٣/١١/٢٨ه الساعة الثامنة والنصف صباحآ لجلسة اثنين من الشهود واثنين من المزكية من ذات الأسرة لإثبات تاريخ وفاة الجد في الجلسة المحددة مسبقآ من المحكمة عن بعد وبعدها موعد آخر لابنته عمتنا كذلك..!!

تجهزنا كشهود اثنين ومزكين مثلمها في قطر آخر عن بعد اغلبنا ممن تجاوز الستين مع سبق الاصرار على الحياة الكريمة..!!

عبرنا كشهود من خلال القرية بعيد الفجر قاصدين المدينة لضمان عدم انقطاع النت وبالتالي تأجيل الجلسة لا سمح الله…!!

لكوني احد الشهود والآخر ابن العم افطرنا مبكرآ لنضمن البقاء بصمود ونراجع ما نود قوله أمام القاضي وحجزنا مكان في احد مكاتب الخدمات المهيئة للجلساب عن بعد..!!

كنا نتواصى بان نحسن الكلام أمام القاضي ليرتاح لنا ولا نزعله البتة وأن وجدنا مزاحآ حسنآ يسعده فلا بأس ليقبل شهادتنا في جدنا بتاريخ وفاته..!!

بينما نحن ننتظر بشغف انهاء هذه الشهاده وإذا بها تاتينا رسالة نصية من المحكمة بتأجيل الجلسة للشهر القادم بعد مناسك الحج والعيد..!!

توقفنا مليآ منزعجين وقلنا سبحان الله ثم ننظر لبعض بتعجب كيف إلى هذه الدرجة يستحقر المواطن من الشهود والمزكية فالمتقاعد اجل موعد علاجه وآخر اجل موعده في المستشفى والذي يعمل اخذ اجازة من عمله لذلك وأصبحنا في دوامة حيص بيص..!!

لا أخفيكم سرآ شعرنا جميعآ اننا مواطنين بلا قيمة ولا تقدير ولا حتى اعتذار ادبي فاحدنا لواء متقاعد والآخر مدير عام متقاعد والمزكية رجال أمن ومسؤولين طلبوا اجازه للوفاء بموعد المحكمة ثم يقال للجميع انصرفوا القاضي مجاز..!!

للأسف حتى نص رسالة تأجيل الجلسة لم يتضمن اي اعتذار لائق كما نلاحظ ببلدان أخرى حينما يحصل مثل ذلك أن يبادروا بتكرار الاعتذار الخارج عن الارادة..!!

نحن بصفتنا شهود ومزكين رجال دولة ونحب موطننا ونغار عليه ونعتب فيما يؤذي اي مواطن وهذا من أبسط حقوقنا اما موطننا فلا نود ان نشعر بالضعف والهوان في عقر دارنا وهذا بلا شك لا يرضي مليكنا ولا يرضى ولي عهده ومن هنا نؤكد أن بقي لنا دور أو حق في اخذ الرأي بأنه كان يتوجب على القاضي تكليف آخر ينوب عنه في إكمال إجراءات ضبط الشهاده أو أكمالها من قبله طالما اعطوا موعدآ من قرابة شهر وأن كان مجاز فيمكنه من خلال جهازه ومن داخل بيته أو فإن الحكومة الأكترونيه بدورها يمكنها نقل كامل الموضوع لأي قاض في اي جزء من أقطار مملكتنا وبإمكانه الاطلاع على سير المعاملة ومرفقاتها من خلال جهازه الثابت أو المحمول وضبط الشهادة من اي مكان وطمس مقولة ان خصمك القاضي فمن تقاضي..!!!!

ملاحظة مهمة جدآ: تفضلآ من صحيفتي الموقرة تزويد معالي وزير العدل بصورة من هذا المقال فلدي كل إثبات.

بقلم:
إبراهيم العسكري.

شاهد أيضاً

رحل عامر المساجد

بقلم/ عوض عبدالله البسامي مات الهدوء ومات اللين والحلم وغربت التؤدة والأناة مات الشيخ الوقور …

4 تعليقات

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم

  2. عبدالرحمن عبدالله الطنقور

    عبدالرحمن عبدالله الطنقور

    في

    وفقك الله يا ابا احمد فما نالك وما وقعت فيه يقع فيه عسرات المواطنين يوميا وانا شخصيا عانيت لسبع سنوات متتاليه من عدم وفاء القضاة بمواعيده حيث كنت أسعى لإستصدار صك على أرض في أحد أحياء مدينة أبها ومساحتها لاتتجاوز 1000 متر إشتريتها من حر مالي ثم وكلت وكيل شرعي لمتابعة المعاملة وخلال سبع سنوات أشعروني بمواعيد مختلفة بعض السنوات يعطونني موعدين وبعض السنوات موعد واحد وفي كل مره أحضر للمحكمة أجد أن القاضي مجاز وكل هذا قد حصل في المكتب رقم 5 في محكمة ابها ثم بعد كل هذا العناء لسبع سنوات صدر النظام الجديد ( إحكام ) وبذلك أتممت عشر سنوات وانا أعاني ولاوزير يسال ولا قاضي يخاف الله فينا

  3. عبدالرحمن عبدالله الطنقور

    وفقك الله يا ابا احمد فما نالك وما وقعت فيه يقع فيه عسرات المواطنين يوميا وانا عانيت لسبع سنوات متتاليه من إشعاري بموعد لإستصدار صك على أرض مساحتها900 متر إشتريتها من حر مالي ثم وكلت وكيل شرعي لمتابعة المعاملة وخلال سبع سنوات أشعروني بمواعيد مختلفة بعض السنوات يعطوني موعدين وبعض السنوات موعد واحد وفي كل مره أحضر للمحكمة أجد أن القاضي مجاز وكل هذا قد حصل في المكتب رقم 5 في محكمة ابها ثم بعد كل هذا العناء لسبع سنوات صدر النظام الجديد ( إحكام ) وبذلك أتممت عشر سنوات وانا أعاني ولاوزير يسال ولا قاضي يخاف الله فينا

  4. أبو عبدالله

    السلام عليكم ورحمة الله..لم يكن مامررت به ياأبو أحمد وفريق الاثبات اللذين تحملوا التبكير والعناء مستنكرا فهناك الكثير من من أجلت قضاياهم من موعد إلى اخر حتى مضى عليها اعواما عديده .ثم تبحث عن الاسباب تجدها القاضي لم يحضر. اجلت الجلسة (مزاج) كثير من رجال الدولة إللي ولاهم الله وولاهم ولاة أمرنا انجاز حقوق المواطنين لم يستشعروا حق ذلك المواطن ولا أمانة ماكلفوا لاجله ..فحسبنا الله ونعم الوكيل

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com