بقلم / احمد بن عبدالرحمن الجبير
قطاع مصانع الأعلاف في المملكة يعد أحد العناصر الأساسية في استقرار أسعار الاعلاف في الأسواق الوطنية باعتبارها مدخلا للإنتاج اللحوم والألبان، والدواجن والبيض والاسماك، فتصنيع الاعلاف محليا يسهم بشكل إيجابي في استقرار الأسعار، ويحضى بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان –حفظهم الله-.
مساء الاثنين الماضي سعدنا بلقاء رئيس اللجنة الوطنية لمصنعي الاعلاف م/ عبدالمحسن المزيني، ونائبه د/ إبراهيم البراهيم، وفريق عملهم المميز في ديوانية كتاب الراي، بحضور نخبة من الإعلاميين، وأعضاء الجمعية، وضيف الشرف الأستاذ/عبدالله العيسى رئيس تحرير صحيفة خبر، حيث جرت حوارات، ومناقشات هامة حول اللجنة، وتحدث سعادة المهندس المزيني عن مشــاريع، وبرامــج اللجنة.
وتناول سعادته المحاور الاتية لمحة عن منظومة الأمن الغذائي في المملكة، وارتباط منظومة الغذاء بوجود قطاع أعلاف قوي، وتطورات أسواق السلع الأساسية مثل الذرة، والقمح والشعير، وأيضا تحدث عن أبرز التحديات اللوجستية، والأساسية المؤثرة في قطاع الأعلاف السعودي، وعلاقة قطاع الأعلاف باستقرار أسعار اللحوم والالبان، والدواجن والبيض والأسماك.
وأكد أن للجنة دورًا كبير في التوعية، وتحفيز بيئة العمل، وسرعة الإنجاز، وتفعيل الرقابة، والأنظمة والقوانين، والاهتمام بالشفافية والإجراءات، وأن الهدف الرئيسي هو ضمان سلامة المنتجات المعروضة للمستهلك، وعدم تأثيرها على الصحة، وعلى البيئة، وشدد على تفعيل التقنية في اللجنة، وإطلاق الخدمات الإلكترونية ضمن المشاريع التطويرية، وخلال رؤية المملكة 2030م.
كما قال أن اللجنة عقدت اجتماعات مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، وخاصة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وصندوق التنمية الزراعية، لدراسة الآثار المتوقعة، وإمكانية الاستفادة من المبادرات التي أعلنت عنها وزارة البيئة، والصندوق الزراعي، حيث جرى مناقشة التحديات التي تواجه صناعة الأعلاف محليا، ووجهة نظر اللجنة، والتعامل معها.
بالإضافة إلى دراسة بعض المقترحات التي قدمتها اللجنة، والتي تهدف إلى ضمان استقرار أسعار المعروض من الأعلاف، ودور صندوق التنمية الزراعية في دعم قطاع الأعلاف، ومبادرته الهادفة لتمويل استيراد بعض المنتجات الزراعية في الأمن الغذائي، حيث يواجه قطاع الأعلاف تحديات كبيرة بسبب تأثير الأزمة الروسية، والأوروبية على الإمداد، وانعكاساتها على أسعار الاعلاف العالمية.
فحسب معلومات اللجنة الوطنية لمصنعي الأعلاف في اتحاد الغرف السعوديه، انه يوجد حاليا في المملكة نحو 65 مصنعا للأعلاف، وبطاقة إنتاجية 11 مليون طن، ويقدر حجم الطلب المحلي على جميع أصناف الأعلاف بين 20 و22 مليون طن سنويا، ونصيب أعلاف الماشية كالشعير، والأعلاف الخضراء نحو 10 ملايين طن، ونصيب الأعلاف الاخرى نحو 3.5 مليون طن.
كما رد سعادته على تساؤلات، وأستفسارات كتَّاب الراي، والإعلاميين، وشرح لهم الجهود التي بُذلت في تطوير أنظمة اللجنة الوطنية لمصنعي الاعلاف، وإنتاجها من الاعلاف، والتوجه لتطوير البنية الزراعة المحلية، وحل مشاكلها، وخاصة التسويق الزراعي، والاستفادة من التطورات التقنية، والعلمية من أجل أن تعتلي المملكة مكانة متقدِّمة في تصنيع، وإنتاج جميع الاعلاف على مستوى العالم.
نشكر سعادة رئيس اللجنة م/عبدالمحسن المزيني، ونائبه د/إبراهيم البراهيم، وفريق عملهم المميز على اللقاء الموفّق، ونهنئ سعادته على الطرح الصائب والمفيد، والنقلة النوعية لعمل اللجنة الوطنية لمصنعي الاعلاف، والشكر موصول لرئيس الجمعية الأستاذ علي الشدي، ونائبه الأستاذ خالد السليمان، والأستاذ عبدالوهاب الفايز على إدارته للحوار البناء، والشكر موصول لجميع الحضور.
أحمد بن عبدالرحمن الجبير
مستشار مالي
وعضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية
ahmed9674@hotmail.com