أجرى الحوار/ احمد السلمي /رجال المع
(أنا ملكت الشعر يا أهل الشعر بصكوك
ماهو كلام لخلق الله نهذري به)
أكد الأديب التربوي والشاعر الشعبي الأستاذ
علي بن أحمد الزيداني من خلال لقاء خاص مع صحيفة عسير الإلكترونية بأن الوطن هو الوجود وكينونة البقاء في قلب كل مخلص لوطنه فالوطن هو روح الحياة.
وأن تراب الوطن الغالي لايوجد أجمل وأطهر منه.
(ألا ياناشدي عن موطن(ن)عزهُ عظيم الجاة.
واستطرد حديثه عن انتمائه وحبه لوطنه
(المملكة العربية السعودية) الذي لايضاهيه العالم بأسره وجسد ذلك في:
(وخذ حفنة من ترابه على المجهر تلقاني)
وفي ثنايا اللقاء تحدث الزيداني عن مدى تمسكه بفنون الأدب الشعبي خاصة الشعر منها مبيناً بأن رسم حروف اللهجة السعودية على اختلافها البسيط بين مدن وقرى المملكة هو نموذج للهجة المحلية العامية في الشعر والتي يراها بأنها قريبة من أسماع الناس وقلوبهم.
وأن أغلب محبي هذا الأسلوب من الشعر الشعبي يلجؤون إلى التعبير عن أفكارهم ومايجول بداخلهم.
وبلاشك يرى الشاعر أن اللهجة(العامية)هي أقصر الطرق للوصول إلى الجمهور.
مجدداً التأكيد إلى أن هذا هو الحال مع الشعراء الشعبين الذين يتناولون مواضيع مختلفة عبر اللهجة المحلية السعودية في مجال محاكاة رموز الشعر الشعبي.
ويرى الشاعر بأنه قد نجح في شق مضمار الشعر الشعبي متحدياً لفرسان هذا الشعر عندما جادت فطرته الشعرية بهذه الأبيات التي تنشر لأول مرة عبر منبر هذه الصحيفة بقوله:
(أنا ملكت الشعر يا أهل الشعر بصكوك
ماهو كلام لخلق الله نهذري به)
كما وضح الزيداني بأن الشعر الشعبي جزء من فنون الأدب الشعبي وهو يستحق الاهتمام والعناية بمكنونه الثقافي وأنه مازال راسخاً وموجود إلى هذه اللحظة ولم يفقد حضوره وذلك من خلال المسابقات الشعرية وحضور كوكبة من الشعراء المتميزين في تلك المسابقات.
وفي مداخلة أخرى للمحرر عن
الأسباب الحقيقية وراء ابتعاد أبناء رجال ألمع عن مضمار الاحتفالات داخل المحافظة بين الزيداني في حواره أن السبب يعود من وجهة نظره إلى أن اللجان المنظمة لاترى هناك أهمية لتشجيع وتطوير هذا المجال من الشعر في رجال ألمع مشيراً في سياق حواره مع صحيفة عسير أنه في حالة إقامة أمسية شعرية داخل محافظة رجال ألمع فإنه يتم دعوة شعراء من خارج المحافظة لإحياء مثل هذه الأمسيات الشعرية لقناعة تلك اللجان المنظمة على أن شعراء ألمع لايملكون الكفاءة العالية لإحياء مثل هذه الأمسيات من وجهة نظرهم وأضاف قائلاً بأن اللجان المسؤولة عن إعداد وتنظيم هذه الفعاليات يسعون جاهدين
لتحجيم دور الشاعر الألمعي وحصره على الألوان الشعبية كالدمة والخطوة مثلاً .
هذا وقد استطاع هذا الشاعر الشاب أن يسجل تميزه وحضوره في الصحف السعودية الورقية والإلكترونية إضافة إلى نجاحه في إحياء مناسبات وطنية رسمية محلياً وعربياً ومن ذلك مشاركاته على مستوى الصعيد الألمعي من خلال
تشرفه بإلقاء قصيدة ترحيبية بالأمير خالد الفيصل أثناء زيارته للمحافظة عام ١٤٢١هـ عندما كان سموه أميراً للمنطقة في تلك الفترة الزمنية الماضية إضافة إلى إحياء أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان المفتاحة الأول برجال ألمع للفترة من عام ١٤١٦هـ إلى ١٤١٩هـ.
كما شارك في أمسية شعرية أثناء فعاليات أسبوع ألمع الثقافي ضمن برنامج ملتقى أبها عام ١٤٢٥هـ
كما نشرت معظم قصائده الشعرية على الصعيد المحلي وكذلك الخارجي كمجلة المختلف .
يذكر أن البدايات الأولى للشاعر الزيداني قد بدأت من أيام المرحلة الثانوية على مستوى مجتمعه المدرسي البسيط عام ١٤١١هـ ضمن محاولات لم تخرج للملأ إلا مع صدور أول ديوان للشاعر الزيداني تحت مسمى (عبرة وتعبير) عام ١٤١٩هـ.
وفي نهاية اللقاء قدم الشاعر علي الزيداني شكره وتقديره لصحيفة عسير الإلكترونية بقيادة رئيس تحريرها الأستاذ الفاضل/يحيى مشافي الذي وفق كثيراً في تسجيل حضور هذا المنبر الإعلامي المتميز على مستوى عسير خدمة لكافة الأنشطة الإعلامية والثقافية والأدبية ومنها إثراء ميدان الشعر الشعبي العميق ،مقدماً الشكر لمحرر الصحيفة لحرصه الكبير على تتبع وتسليط الأضواء على مثل هذه الإبداعات لأبناء الوطن على المستوى المحلي والعربي .