بقلم / سميه محمد
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين و كذلك هي دعواته صافية نقية مثل قلبه الطاهر الذي يتمنى الخير للجميع ..
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوات كانت السبب في أسلام بعض الناس .
كدعوة الرسول لأم أبي بكر الصديق عندما
قال له : أدعو لأمي يارسول الله فدعا لها فأسلمت .
كذلك عندما طلب أبو هريرة من الرسول ان يدعو له ان يصبح محبوب عند الناس هو و أمه فدعا رسول الله بذلك فلا يوجد أحد في الإسلام لا يحب أبو هريرة و يعرفونه سواء بكنيته أبو هريرة أو أسمه الحقيقي عبدالرحمن الدوسي ، وأرتبط أسمه برواية الحديث التي هي أيضاً بسبب دعوة رسول الله له بحفظ الحديث الذي يسمعه من الرسول دون نسيان ..
عندما نتحدث عن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم عن السبعة الذين دعا عليهم رسول الله من مشركين قريش .
ولم يدعي عليهم رسول الله مباشرة بل حاول عدة مرات ان يدعوهم إلى الإسلام و الدخول فيه مع تحذيرهم مما كانوا فيه من الكفر والظلال إلا أن الشيطان تغلب عليهم فكانوا يؤذونه ، و يعذبونه ، و يسخرون منه فوافق ان ضحكوا عليه يوم وضع سلا الجزور على ظهر رسول الله و هو ساجد عند الكعبة فدعا عليهم رسول الله بأسمائهم ( عتبة بن ربيعة ، و أخوه شيبة ، الوليد بن عتبة ، أبو جهل بن هشام ، عتبة بن أبي معيط ، أمية بن خلف ، و عمارة بن الوليد ) .
قتل جلهم في معركة بدر ، و الباقون ماتوا بأمراض قتلتهم قتلاً شنيعاً ..
ذكر مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فأجعله له
زكاة و أجر )
فيكون دعاء رسول الله عليه رحمة ، و كفارة ، و زكاة اذ لم يكن أهلاً للدعاء .
قال النووي :
أنما كان يقع هذا منه أي رسول الله صلى الله عليه وسلم في النادر .
روي عن أبن عباس قوله كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله فتواريت خلف باب
قال : فجاء فحطأني
أي ضربة خفيفة على الكتف
قال رسول الله :
أذهب و أدعو لي معاوية و كان من كتاب الوحي
قال : فجئت فقلت :
هو يأكل
قال : أذهب و أدع معاوية
قال : فجئت فقلت :
هو يأكل
قال : أذهب وأدعو معاوية
قال : فجئت فقلت :
هو يأكل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا أشبع الله بطنه
دعوة رسول الله على معاوية تحققت فيه رضي الله عنه فما شبع بعدها ، ووافقته هذه الدعوة أيام إماراته فيقال : أنه كان يأكل في اليوم سبع مرات يتخذ له طهاماً بلحم و مع ذلك لا يشبع ..
كل نبي كانت له دعوة مستجابة خاصة به كدعوة نوح عليه السلام بالطوفان الذي أغرق الكرة الأرضية .
و دعوة إبراهيم عليه السلام إن يصبح الوادي ذي زرع و أفئدة الناس تهوى إليه وغيرهم .
إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحتفظ بدعوته ليوم القيامة شفاعة لأمته ليمنع عنهم عذاب النار و يدخلهم الجنة بإذن الله ..
اللهم صلي وسلم على رسول الله الذي أرسلته رحمة للعالمين مبشراً بدين الإسلام الدين العظيم الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور
اللهم لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه ….