بقلم / فلوة العائض
للحظةِ الأولى من نزول المطر يجدر بنا أن نعانق كل قطرة من قطراتهِ لننعم بها وبتلك الخيرات التي تسقط معها.
قيل بأن أول الخير قطرة فكم هو جميلٌ أن تكون تلك القطرة بداية لكل خطوات مُزهرة.
وأنا في طريق عودتي للمنزلِ صادفتُ في طريقي زحمة للسيارات الواقفة انتظاراً دورها للعبور وتلك الأنوار من كل جهة تملىء عيناي صمود البقاء.
بينما أنا في موقف انتظار لفت إنتباهي في الجانب الآخر من الطريق تلك الإضاءة الخافتة لعربة تلك السيدة وهي في حالة استعداد لتجهيز تلك الطلبات لمن يُحيط بها من كل جانب ينتظرون استلام طلباتهم منها.
وفي لحظة تأمل لها سقطت قطرات ندية على روحي بسبب تلك السيدة فلولا يقينها بخالقها لما امتدّ غيث وصل رزقها.
حقيقةً نحن في مساحة واسعة من الراحة التي نفتقد الشكر عليها فلأجل دوامها لابد من غيث امتداد لوصلها.
تحرك سير السيارات وغادرت عيناي تلك العربة وصاحبتها تاركة بداخلي قطرات غيث وصلها.
الحياة جميلة جداً بما نملكه وكم من فقدٍ يشعر به غيرنا ومع ذلك يكون غيث وصله للسعادة أن يقدمها لغيره.
متى ندرك أننا في طريقٍ واحد ستكون نهايته واحدة الاختلاف فقط في تحديد الجهات واللقاء في مكانٍ واحد.
وعند ذلك(المطب) تسقط من قلوبنا كل عثرات الدروب لانحملها معنا بل لنتركها.
اليوم غيمة صيف وعبرت
وغداً نسمة الشتاء وانتظرت
لتسقط أوراق العمر وتركت
بذور لربيع جميل وأزهرت
بداخلي وداخلك وداخل كل عابر غيث وصل يحتاج دوامه لتنبت على شفاه الأمل حياة جميلة نسعد بها.
رسالة:
لتسمو روحك دعها تُحلق في بساتين من الورد لتملئها صفاء وود لحياتك أولاً وأخيراً.