بقلم -ظــافــر عايــض سـعــدان
قُم للمعلِّمِ وفِّهِ التَبجيلا
كادَ المعلِّمُ أَن يكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
بحمدالله وتوفيقه كنتُ مُعلماً ولازلتُ مُتعلماً في الحياة ،فبعد أن قضيت 36 عاماً لاسنةً في ميدان الشرف والكرامة تم إحالتي لتقاعد بعد أن أصبحت عجوزاً
-يُعرَّف اليوم العالمي للمعلم بأنّه يوم من الأيام العالمية المعترف بها بشكل رسمي
ويأتي هذا اليوم في كل عام في اليوم الخامس من شهر أكتوبر عاشر شهور السنة الميلادية
فمن هو المعلم ( المدرس )
هو الأب الثالث لكل طالب
حيثُ يبدأ الإنسان عملية التعلم
بدايةً من شهره الرابع في بطن أمه ويستمر فيه مدى الحياة، واعتباراً من اللحظة التي يأتي فيها إلى الدنيا يبدأ التعلم عن طريق مشاركة الناس في مختلف جوانب الحياة. فيصبح أول معلم له أباه وأمه، يأخذ منهما التعليم الأساسي ، يعلماه كيفية الأكل ، والمشي والتكلم وبعد سن معين يلتقي بشخص مثل والديه، ألا وهو معلمه!
الأب الثالث
وتعتبر مهنة التعليم من المهن الشريفة
ومهما تكلمنا وكتبنا عن دور وحقوق المعلمين لا نوفيهم حقوقهم ولكننا نشاركهم ذكراهم العطرة المجيدة
فشكراً لكل معلم ومعلمة شكراً لمن كان ولازال منتسباً للتعليم بأنواعه ومراحله
شكراً لمن علّمنا ولو حرفاً
شكراً لمن رفع عنّا الجهل ولو بكلمة،
شكراً لمن أقام ألستنا ، وَعَمَّرَ بذكر الله قلوبنا
شكراً للذين يرسمون مستقبل الأجيال القادمة
شكراً لمن علّمنا كيف نكتب
، وكيف نحسب ، وكيف نقرأ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلق
وعلى دروب العلم والمحبة نلتقي .