هدف لحياتك

بقلم / سميه محمد

جميلة هي الحياة عندما تكون من أجل هدف هذا الهدف يكون نتاج مجموعة من الأفكار اتحدت لتصبح فكرة واحدة ..
الحياة بلا هدف كالطعام بلا طعم و بلا فائدة لا يغني و لا يسمن من جوع و هذا هو الملل وأحذر من الملل أشد الحذر فأنه إذا دخل إلى حياة إنسان دمر حياته فهو القاتل البطيء الذي يضل يدمرك من الداخل حتى يتمكن من القضاء عليك فأشغل وقت فراغك بما يفيدك حرك عقلك بالقراءة و الإطلاع كما تحرك جسدك بالرياضة قد تكون الراحة أكبر تعب لذلك أسعد نفسك و لو بأسعاد شخص آخر .
هناك صديق أهدى صديقة وردة فأخذ ذلك الصديق يبكي و هو يقول :
أول مرة أحد يعطيني هدية
شيء بسيط و لكنه أسعد قلب حزين وردة واحدة صنعت لحظات سعادة لأثنين من أهدى الوردة و من أهديت إليه الوردة ..
بينماالحياة مع هدف كالماء قد يكون بلا طعم ولا رائحة فيه و لا لون يميزه و لكنك لا تستطيع أن تعيش بدونه لن تتحمل ذلك ..
أساس أختراع المصباح لأديسون فكرته أنه رأى فتاة في وقت متأخر
من الليل تنظر إلى النافذة ممسكة بكتاب تحاول ان تقرأ تحت ضوء القمر و هي تبكي لأنها متضايقة لمعاناتها في القراءة بسبب الظلام الدامس كذلك لم تستطع أن تقرأ جيداً من ضوء القمر الخافت فهي لم تستفد من ذلك كثيراً ..
فكر أديسون بعد أن رأى تلك الفتاة و كيف هي تتعذب لمجرد أنها تريد أن تقرأ صفحات من كتاب .
فقال في نفسه :
ماذا لو جعل في كل بيت قمر ينير حتى تستطيع هذه الفتاة ان تقرأ في الليل مثل النهار ، كذلك يستطيع الطلاب ان يذاكروا حتى وقت متأخر من الليل فكانت هذا الفكرة التي قادته لأختراع المصباح ..
الدنيا لن تتوقف عليك اذا توقفت أنت لذلك يجب أن تكافح و تقاتل من أجل ماتريد ، تسعى وراء أهدافك حتى تتمكن من تحقيق أحلامك ، حتى ان فشلت يكفيك شرف المحاولة تعلم من الخطأ ثم أبدأ من جديد حتى يكتب لك النجاح ..
خرج ثلاثة رجال في رحلة صيد بحرية على قارب صغير حدث ان ثقب القارب و هم في وسط البحر هذا الثقب كان سبباً ليتسرب ماء البحر إلى القارب فغرق فظل الثلاثة بضع ساعات و هم شبه غرقى كل واحد منهم يمسك بشيء يطفوا على سطح البحر حتى يساعدة على الثبات و التوازن في مياه البحر
فقال الأول :
سأسبح حتى أجد أحداً يساعدنا فقد تمسك بأمل أنه هناك أشخاص قريبون لكن لابد من المخاطرة بالبحث عنهم في خضم هذا البحر الهائل .
قال الثاني :
لا تذهب لا فائدة ترجى من تعبك لتبقى هنا و لننتظر موتنا معاً
يأس هذا الرجل و لم يتمسك بأمل بل تمسك بفكرة ان الموت قريب و ماعليه سوى أنتظاره .
قال الثالث :
أذهب والله معك ثم دعواتنا بالتوفيق لك ليكتب الله لنا ولك النجاة و سأظل مع صديقي ننتظرك و لن يخيب الله أحداً أحسن الظن بأقدار الله .
سبح الأول قرابة نصف يوم هناك قوة خفية وضعت في ذلك الجسد وزرع في قلبه هدف ان يجد مساعدة مهما كلفه ذلك من تعب ظل يواصل السباحة دون توقف حتى بكى من الفرحة عندما رأى سفينة بضائع تطل أمامة
فانتشلوه عمال السفينة أول مارأوه و دلهم على مكان صديقيه فوجه القبطان سير السفينة إلى صديقيه حيث تم أنقاذهم …
الهدف من الاشياء الجميلة التي تجعل لحياة الإنسان معنى و الأجمل ان يبحث عنه ويتمسك بأمل أنه سيحقق الهدف لتكون حياته ذات قيمة كبيرة ..
( من أجلك )
البحث عن هدف سيكون عنوان لحياتك و بداية لمسيرتك متسلحاً بجمال الأمل في روحك
أبحث في داخلك عن كل شيء جميل و أخرجه و إن كان هناك أشياء سلبية أقضي عليها و لا تسمح لها ان تستمر في داخلك
أبحث عن السعادة ، الجمال ، القوة ، الفرصة ، الصبر ، الرضا ..
تأمل فيها ثم أقرئها ثم عش معها و ستكون لك سند صلب تتحمل به أعباء الحياة ..
بعد ذلك سترى نفسك في المرآة أنك جميل لأنك تستطيع أن ترى جمال داخلي يتمثل في قلبك الصافي ..
أبحث في حياتك عن هدف يكون لك شعلة نور تنير لك طريقك ،
إن رأيت في هذا الطريق حفرة عليك أن تقفز من عليها فإن لم تستطع أصنع جسراً كي تمر من عليه أنما إن غيرت الإتجاة فلن تتخطى هذه الحفرة لأنك ستجبر أن تعود إليها ولن تنال من ذلك إلا هدر وقتك و زيادة تعبك فهي عقبات يجب أن تحلها و لا تقف عندها أو تهرب من مواجهتها حتى تتصالح مع نفسك و تعيش على طبيعتك .