بقلم / سميه محمد
مع بداية الإنفتاح في المملكة العربية السعودية عادت تلك الأصوات التي تصرخ بحرية المرأة و تطالب بحقوقها و في حقيقة أمرهم يتخذون حقوق المرأة ستار لأغراضهم الدنيئة فأما أنهم جماعات متطرفة تريد السيطرة و التحكم في مفاصل الدولة ، أو جماعات تم دسها من قبل دول حاقدة على المملكة العربية السعودية و تدبر الفساد و الدمار عن طريقهم ، أو جماعات تريد الشهرة والمال و الصعود على الأكتاف من غير مرعاة لذمة او ضمير ، و الجميع هدفهم المال الذي دفع لهم عن طريق من خطط لهم و لكن خاب فألهم الحجة التي يتذرعون بها فيما مضى أصبحت واهية لااثر لها فالمرأة الآن تقود السيارة ، المرأة الآن تستطيع ان تعمل في أعمال كانت محرمة عليها بحجة الاختلاط و الخروج من البيت كأن تعمل طبيبة أو ممرضة كذلك خرجت للأسواق و أحياناً تسافر سواء داخل مناطق المملكة أو خارج المملكة إلى دول أخرى لوحدها دون الحاجة إلى محرم كالسابق ،
أضافة إلى أنها في الوقت الحالي تستطيع ان تشجع من مدرجات كرة القدم و بأمكانها حضور السينما ، والأجمل أنه تم تصحيح بعض القوانين لصالحها في المحاكم الشرعية ،
وتفتحت العقول فلم تعد تهتم بالعادات و التقاليد الجائرة التي تسببت في ظلم كل من المرأة و الرجل ..
المرأة مقدسة في الإسلام وقد أعطاها حقوقها كاملة و المملكة العربية السعودية دولة قامت ونهضت على أساس تعاليم الدين الإسلامي الذي يعطي الحقوق للمرأة والرجل يالتساوي و العدل دون تميز و عنصرية ..
والحكومة الرشيدة وفرت للمرأة كل ماتحتاجة وإن ارادت المزيد فما عليها إلا ان تطلب و تنفذ طلباتها على وجه السرعة ..
وإن كانت هناك صفحات سوداء من ناحية المراة في المملكة فقد تم تمزيق هذه الصفحات و استبدلت بصفحات ناصعة البياض و مشرفة ..
بحثت هذه الجماعات الفاشلة عن حجة لها فلم تجد و هي دائماً فاشلة ولا تجد ..
على هذه الارض الطيبة حكام آل سعود أصحاب عزة و كرامة و يحملون في قلوبهم لشعبهم محبة أهل و أبناء و كذلك يحملون على أكتافهم أمانة اسعاد هذا الشعب و توفير كل مايلزمه من متطلبات الحياة و العيش في أمان و كرامة ولا يعرف حكام هذه الدولة إلا أن يبذل كل غالي لشعبة ،
كذلك الشعب أحب حكامة آل سعود محبة تكاد لاتوصف فمن يرعاك و يحميك تتعلق بمحبته وهذه المحبة ممزوجة بالوفاء و الإعجاب ..
لذلك تلك الجماعات لم تجد شيء تتشبث فيه غير المساوة بين الرجل والمرأة من خلال حريتها
الحرية بمفهومهم البعيد عن الاخلاق و الخروج عن المؤلف و التي هي ضد الطبيعة البشرية ،
أنت حرة أخلعي الحجاب ، أمشي سافرة في الأسواق ، أرفعي صوتك صوت المرأة ليس عورة ، أفرضي رأيك و لا تحترمي أحد يعارضك ، و غير ذلك ..
و هل تعلمون ماهي الحرية في الإسلام التي تمسكت به حكومتنا الرشيدة و أعطت الحرية للجميع دون فرق بين أحد ..
الحرية أحترام ، أن أقول رأي و أسمع رأيك وإن أختلفنا فالاختلاف لايفسد للود قضية ،
الحرية ليست انحلال واباحية بل لها حدود لا تتجاوزها و تقف عندها ،
الحرية ان قمت بها فأنت متأكد أنك لن تؤذي أحد أو تجرح قلب و في نفس الوقت تحقق بها ماتريده ، الحرية ليست ان تفكر في نفسك دون أعتبار
لمشاعر الآخرين انها إلتزام ، نظام ، مرعاة ، عدل و عدم التعدي على حقوق أحد سواء بالفعل أو بالكلام ..
( اللهم أحفظ بلدنا الطيب ومن عليه حكومة و شعبا و رد كيد أعدائه الى نحورهم
اللهم آمين )
== كلام أخير ==
رجل أو أمرأة كلاهما يمتلكان في الجهة اليسرى القلب و هو عبارة عن أحاسيس و مشاعر و كلاهما يتفاوت
أحياناً قد يكون الرجل أكثر حناناً ، و أحياناً تكون المرأة أكثر قوة .
هناك مثل يقول الرجل يظل طفل مهما كبر لكن عندما تموت أمه يشيخ بسرعة ..
المرأة و هي صغيرة قد تكون أم ، أخت ، صديقة ،
و عندما تكون أم فهي عائلة كاملة مجتمع بل وطن ..
أم العالم أحمد بن حنبل كانت تقوم قبل صلاة الفجر تجعله يتوضأ ثم تصحبه لتوصله في شدة البرد وسط الظلام الدامس و المسافة الطويلة حتى توصله الى المسجد و تنتظره حتى يخرج ..
جعلته هذه الأم يحب دينه و يترسخ فيه و يقوم بواجباته و يؤدي فرائضة ، جعلته يعشق العلم و ساعدته بالتشحيع و المال و لم تهتم لنظرات الناس التي تقرأ فيها أنها أمرأة وحيدة تعمل حتى تعين نفسها و أبنها متوكلة على الله دون الحاجة لأحد ..
لذلك ظل أحمد بن حبل بعد وفاتها يزور قبرها و يدعو لها حتى عجز عن ذلك ، و في أحتضاره كان ينادي أمي أمي أنا قادم إليك ياأمي أنتظريني ثم نطق بالشهادة بعدها فاضت روحة …..*