بقلم / إبراهيم البارقي
نفض رئيس الاتحاد السعودي الاستاذ ياسر المسحل الغبار عن ملف توثيق البطولات في ظهور إعلامي غير متوقع اتى تزامنا مع اعتماد تشكيلة المنتخب المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022م في دولة قطر، مما دعا إلى فتح باب التكهنات حول ذلك التصريح واعتباره مناورة إعلامية لصرف النظر عن عملية اختيار عناصر المنتخب بعد أن شهدت تباين في الاراء وشد وجذب وقد نجح في سحب المتابع والناقد إلى جهة أخرى والتخلص من حالة الضغط الموجهة على اختيارات هرفي رينارد،من خلال ملف التوثيق الذي يحظى بحالة جدلية مستمرة في شكل تصاعدي، ويتطلب دراسة وافية شافية تهتم بمقومات النجاح، وتحديدا ادوات الرصد التاريخي من مؤرخين واكاديميين ومصادر ومهتمين ومعاصرين ومنصفين ، حيث سبق وأن اخفق فريق التوثيق السابق الذي اعتمده الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة الرياضية سابقا (وزارة الرياضة) حاليا.
عملية التوثيق تعد جزء اساسيا يعتمد في المقام الأول على المعلومات النوعية الصريحة المنبثقة من أولوية المحافظة على الحقوق المكتسبة وايضا المعنية بمهنية العمل وتدوين تاريخ الرياضة في بلادنا الأبية منذ نشأة الرياضة واهتمام الناس بها وحتى عصرنا هذا ، ويمكن التحدث بمصداقية أن هذا التاريخ لم يعط حقه من التدقيق والتمحيص والمنطقية بأسباب الاهواء والميول ولم يتم تمييزه بالتنظيم المرجعي والموضوعي الذي يهتم بحقبة زمنية سجلنا فيها عمق تاريخي قديم وكبير في انطلاق الرياضة حيث ظهر ت بعض الاصوات والتوجهات المنادية باختزال بدء تاريخنا الرياضي في مرحلة معينة يريدها البعض ويعتبرها منوطة باعتماد اتحاد الكرة وهذا لايستقيم مع واقع انطلاق الرياضة ونشأة تأسيس الأندية التي تأسست قبل اتحاد كرة القدم ويعتبر اجتزاءً لفترة زمنية تقارب العشرون عاما على حساب منجزات حققتها بعض الاندية بمسميات اشرافية رسمية وضعتها الدولة آنذاك هذه المدة العشرينيةيسعى ذوي الميول والتعصب إلى اخفائها وهضم ماحققته الاندية، بتأطير ارآءها بفروقات وحجج غير معتبرة في قانون منافسات كرة القدم لكي تميط صورة النحس التي لازمت بعض الأندية التي اصيب انصارها على اثرها بمتلازمة النقص بعد أن غابت تماما عن مشاهد الانتصارات والتتويج، وبالتالي نجد تلك الاصوات تتشبث في طرح آراء جدلية تصل إلى حد التشكيك والتموضع الحاد لدحر معلومات تاريخية لاغبار عليها ترصد مسيرة الاندية الرياضية وسطوتها على البطولات بلا منازع .
تعد الرياضة من المجالات التي تؤرخ لنفسها من خلال ارتباطها بالاحداث التي يمكن استحضارها بتتابع الاجيال والازمان ، فهي ذات حراك شعبي كبير ترتبط بالارث الوطني الذي نعتز به جميعاً، وعلينا النظر فيما يتيح التوسع وجلب المعلومات التي يحتفظ بها العاشق المتابع والباحث الملم .
قرار توثيق البطولات القرار الذي اشغل به رئيس الاتحاد السعودي الشارع الرياضي في هذا التوقيت خاصة كان العنوان الأبرز في الايام الماضية وتحول إلى حديث المجالس ،يتطلب من الاتحاد السعودي الأخذ بالاعتبارات المنطقية المتمحورة حول سجلات الأندية وماتحويه من ارقام حقيقية للبطولات مثبتة بالشواهد المستفيضة المنقولة وعدم انتهاج مبدأ الاقصاء والاحتكام إلى معايير موجهة بافكار احادية نابعة من عقول متلونة بالميول تهتم بشؤون انديتها أكثر من كونه تاريخ رياضي يهم الوطن ويعزز مكانته الرياضية بين دول العالم وعلى القائمين بموضوع التوثيق اختيار التوقيت المناسب الذي يعطي مساحة أوسع واشمل للتداول والبحث الهادئ بعيدا عن التكتلات والضجيج وإثارة اللغط.
إبراهيم البارقي
@abubasim2030