سعيد الازهري ازهرت بالخير عطاياك والمعطي الله

بقلم / إبراهيم العسكري

كتبت قبل اسبوعين او تزيد عن احد المكرمين من قبل مؤسسة عطاء ووفاء بابها وهو الصديق الدكتور/علي عبدالله موسى العسيري وحينما حضرت الاسبوع الماضي احدى المناسبات اشار اليء احدهم في مجلس الحضور واشاد بمقالي للدكتور علي موسى امام الحضور وقال ان ذلك التكريم شمل الكثير ممن يستحقون وفي الكفة الأخرى من ربيعة ورفيده شامخ آخر تم تكريمه في ذات المناسبة ويستحق الوفاء منك كما اوفيت لصديقك الدكتور علي موسى فالمكرم الآخر هو رجل الاعمال(سعيد الازهري) فقلت له في الحال هذا الاسم صداه دائمآ يأن بمسمعي وانعم واكرم به ويبشر بالعوض فقد رأيت ابا رعد باذني واحساسي قبل ان تراه عيناي من خلال كثير من المساهمات الخيرية التي دعم بها كثير من الجهات والافراد وحتى بعض الجهات الحكومية دعمها ومن العدل ان يشاد بيد العطاء التي ترجح كفة الخير ولعلي اورد القليل مما عرفت عن بعد وان كان يعطي بصمت وهو لا يعرفني شخصيآ رغم امتداد جذور نسب بيننا..!!

الاياد البيضاء تبقى بصماتها ذات اثر وان تناست هي كثير مما قدمت وتناست جرحها الأول..!!

كثير من الميسرين لم تكن لهم الارض مرتعآ خصبآ او انها مفروشة باليسر وبالورود الملونة فاغلبهم عانا المر باشكاله والوانه فسعيد بن عبدالله الازهري العسيري ولد باحد قرانا قرى ربيعة ورفيده تحديدًا بقرية آل الجمل التي نشأ فيها مع اقرانه ودرس الابتدائية بمدرسة عقبة بن نافع المجاورة لقريته ثم ارتحل شابآ لمواصلة الدراسة ومشوار الحياة فالتحق بالخدمة العسكرية بوزارة الدفاع عام ١٣٩٧ه حاول ان ينمي مصادر دخله بالمتاح فبدأ باعمال صغيرة فيها الطيحة اكثر من القومة فزاده العناء ارتجالآ من كل كبوة من التعثر والطيحات كافح بعزم رغم هزات وعواصف الريح في اغلب الاتجاهات المعاكسة فلم يستسلم لها وظل صامدآ مناظلآ مؤمنآ باقدار الله ومؤمنآ بان العسر لا يغلب بيسرين مهما طال الانتظار لنتائج الصمود.
بصدر لا يعرف اليأس حاول التكرار في اكثر من مشروع صغير وتعثر اغلبها ثم تطور الصراع مع الكفاح حتى اضطر لبيع منزله الذي كان في ارقى احياء الرياض والذي كلفة تحويشة مافات من العمر فلم يجزع وظل يواجه العواصف العاتية بصبر وثبات على الألم المر فلم يكل ولم يجزع مستعينآ بالله وواثقآ طالما هو في الصواب ان الله سيأمره يومآ ما بهز جذوع الخير والبركة طالما هو يعمل بالحق المشروع بصمت وتكتم عن الاضرار وبالفعل بعد عقود من الضنى والمحاولات الجادة صفى له الدهر وابتسمت اشراقة ايام مضيئة حينما ايقن ان الرازق الله سبحانه وتعالى عما يصفون.
تقاعدمبكرآ في رجب ١٤٣١ه وهو ضابطآ برتبة رائد ليتفرغ للعمل الخاص واسس شركة للمقاولات والعقارات وتطورت حتى اصبحت تنافس الشركات الكبرى وبذات التصنيف واصبح المشرف والمدير العام لاعمالها كونها تخدم مشاريع متعدده لصالح جهات رسمية تخدم الدولة بمناطق متعدده.

حينما نمت شركة الازهري فازهرت ثم اثمرت وحان قطافها لم يكن انانيآ مثل كثير من رجال الاعمال فقد سخر اجزاءآ من معطياتها وايرادها بعطاء سخي لصالح جمعيات خيرية وتطوعية لخدمة المجتمع في كثير من المجالات التطوعية مثل جمعيات التنمية الاجتماعية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم
فضلًا عن دعم المعوزين والأيتام وذوي الحاجة.

توقيع سعيد الازهري عقدآ مع وزير الصحة بعطاء سخي قدرة ٢مليون لإنشاء وحدة لغسيل الكلى بمحايل عسير لم يكن ذلك العطاء مفاجئآ فعوائد الكرام لا تفاجئنا ولن يكن العطاء الاخير فقد دعم وساهم في إنشاء مساجد كثيره ورعى كثير من تجهيزاتها ورواتب بعض خدامها ودعم الشباب في تجهيز ملاعب يقضون فيها فراغهم ونشاطاتهم في اماكن متعدده ناهيك عن دعم كثير من الاسر المحتاجة وراغبي الزواج باعتباره
عضوآ مستشارآ بمجلس قبائل ربيعه ورفيده وبني ثوعه ولم يقتصر العطاء على منطقته بل شمل القاصي والداني وماخفي اعظم..!!

هديتي له قول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم في وصف بعض الناس واحسبه منهم
«أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله، عز وجل، سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربه، أو يقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أعتكف في هذا المسجد «أي مسجد المدينة» شهراً

ابا رعد باسم كل من دعمت في الخفاء والعلن شكرا من الاعماق وجزاك الله خيري الدنيا والآخره

شكرآ اعضاء مؤسسة عطاء ووفاء بابها لتكريم ابناء بلدي الغالي ومن بينهم رجل الاعمال سعيد الازهري وهو اهل التكريم فماجزاء الاحسان الا الاحسان.

شاهد أيضاً

إيران اتخذت القرار السليم

بقلم / حسن سلطان المازني يبدو لي ان ايران بدأت تلتمس الطريق السليم ففي ظل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com