الإنسان كما يرى العالم !

بقلم : أفكار عبد الرحمن

الإنسانُ صَغيرٌ على هذا العالم لا يرى الأمور جيّداً ، ولا يستطيع رؤيتها بوضوح ؛ لذا يرى الكثير من الناس بأن قناعاتهم وتجاربهم في الحياة هي الأفضل على الأطلاق وعلى هذا الأساس يبنون استراتيجيتهم وخططهم على معرفته السابقة والتي يظنّون أنها الحقيقة التي لا جدال ولا نقاش فيها ، وأن الأبواب والطرق التي فتحوها كانوا يظنون إنّها هي من ستدخلهم إلى العالم الذي يتمنونه كل هذا وربما أكثر من زاوية قصيرة المدى تمثل حالة شخصية ذاتية بالدرجة الأولى ؟!

فمثلاً عندما يُغلق أحد تلك الأبواب التي صوروها بأنها لا تقلق في وجههم فإنها تتكسّر القناعات وتتحول إلى مجرد أراء فقط !
هذه الرؤية المختلفة للأمور عصفت بكل هذه القناعات القديمة والتي تبلورت في ذهن صاحبها وأصبحت قاعدة ؛ لذا تجده في حالة استغراب جديدة بعدما شعربأن كل شيئ قد انتهى .. كل شيء لم يعد لهُ معنى ، ويبدأ في رحلة الحزن التي خلقها ، وبعد عدّة سنوات يكتشف بأنه قد قسا على نفسه كثيراً ، يَرى أن حياته تتجهُ للأفضل بتدبير الله سبحانه للأمور .. و أن تِلك اللحظات التي ظَنها نهايةكل شيء كانت بداية لحياة أجمل في كل شيء ..
بداية لقصة نجاح وكفاح وإن كل تلك الظروف التي تألّمنا منها وأوجعتنا كانت مصلُ مناعة وتحدي قوي في مواجهة صعوبات الحياة فأخبرتنا إنها نعمة من الله وإن الخيـر والفرح يقدّره الله للإنسان وإن ضاقت عليه الأرض بما رحبت !!!!!
” اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ” ..

 

فكرة :
يقول الإمام الشافعي :
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها
فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com