المواطنة ليست خيار

بقلم / حسن بن عايض آل معدي

عندما يتعلق الأمر بالوطن فإن جميع الخيارات هي الوطن، خصوصاً أذا كان لديك وطناً كالسعودية، والاسباب كثيرة لا تكفي هذه المساحة لسردها، ولكن سوف ادلف من باب آخر.
على تراب هذا الوطن سالت دماء الأجداد واجدادهم ومنذ انتهاء زمن الخلافة الراشدة وهذه البقعة تبحث عن الوحدة وكتب الله سبحانه لهذا الجيل بأن يعيشها واقعاً فينعم بمواردها ويستأمن بأمنها فلا أحسب بأن جيلاً عاش نعيم هذا الجيل ولله الحمد والمنه، وهذا كله بفضل الله ثم بحكمة قيادة هذا الوطن الذين تعاقبوا لخدمة دينهم ووطنهم ورفاهية شعبهم، ثم بتمسكنا بالوحدة وقوة الصف مما جعل دعوات هدم الدولة التي سُلطت على وطننا في أكثر من مناسبة تمر مر السراب ودعاتها المنسلخون من مجتمعهم والمتسكعون في أزقة لندن وحانات كندا يعضون اصابعهم من الألم.
وبحمد الله يئس هؤلاء المغرضون من الشعب السعودي كما يئس الشيطان ان يعبد في جزيرة العرب، فلم تنجح لهم مسيره ولم تنفذ لهم خطة ولم يرتفع لهم علَم.
إن الوعي الحقيقي والمواطنة النقية تجتمع في شعبنا المبارك، وتمسكهم بتعاليم دينهم ووعيهم بالعواقب جعلت كل دعوات الظلالة التي يسمعونها تصبح لبنات لبناء مزيداً من التكاتف والوئام.
وهل يُعقل أن نلتفت للمتردية والنطيحة ونترك منهجنا الواضح ورخاء وطننا المتلاحق!!
وهل من العقل أن نوقف قافلة التنمية وقطار الرؤية المباركة ونعكس الاتجاه لنعود للمربع صفر!!

“ليس لأحد الحق التدخل في شؤوننا الداخلية فهذا الأمر يخصنا كسعوديين فقط”

قالها ولي العهد قبل عدة أيام وهو يرد على الهجمة الساذجة التي تحاول استفزازه فكان رده من نوع السياسة البيضاء التي ((لا تهاجم أحد ولكنها تلجم كل أحد))
وفي هذه الايام يشعر الشعب السعودي بالفخر وهم يرون بلدهم على رأس طاولة الاجتماع لمجموعة العشرين في جزيرة بالي ويرون زعماء العالم وهم يتبادلون الود مع ممثل المملكة وقائد الرؤية وأمل الشباب محمد بن سلمان حفظه الله, ومن بالي سينطلق الى عواصم الشرق ليعزز العلاقات السياسية ويسجل مزيداً من النجاح في التحالفات الدولية التي تقودها الرياض في الآونة الأخيرة بكل كفاءة.

ولهذا كله فإننا نؤمن بأن الهجمات الباهت التي تزيد كلما زاد نجاحنا سوف تفشل ومتفائلين بأننا بعد بضع سنوات سنكون في قائمة الدول المتقدمة وسنخلق معجزة اقتصادية وصناعية ستكون مضرب المثل، ولن نخذل دماء الاجداد التي تناثرت لتجمع شملنا الى الابد بإذن الله

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

2 تعليقات

  1. لا فض فوك ولا عاش حاسدوك اخي الكاتب
    ونفع بك وكلماتك العباد ومحبو وطننا الحبيب . واقول كما قيل
    يا سائـلاً عن موطـني وبـلادي
    ومفتـشـًا عـن مـوطـن الأجداد
    وطنـي به البيت الحرام وطيبـة
    وبه رسـول الحـق خيـر منـادي
    وطنـي به الشـرع المطهر حاكم
    وطني عـزيـز فـيـه كـل مـحـبــة
    *….فطابت الديار وطاب ساكنوها*

  2. كلام جميل يا أستاذ حسن وأدآم الله على هذا الوطن الأمن والأمان

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com