بقلم/ حسن بن عايض ال معدي
نبارك لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهم الله وللشعب السعودي العظيم هذا الفوز المستحق على أحد أعرق منتخبات العالم وهذا الفوز تم بتوفيق الله أولاً ثم بإصرار رجال المنتخب الذين دخلوا الشوط الثاني من المبارة بروح مختلفة أصابت لاعبي الارجنتين بالصدمة فلله الحمد دائماً وابداً.
لفت نظري يوم أمس اهتمام جميع السعوديين بهذه المباراة باختلاف أعمارهم حيث تم تبادل بعض الصور ومقاطع الفيديو للفرحة التي عمت البيوت السعودية ومنها منزل ولي العهد الذي كان يتابع المبارة واقفاً على قدميه ومشمراً عن ساعديه يتابع كل التفاصيل وختم متابعته بسجدة شكر لله على هذا الفوز الكبير، وهذه العفوية التي رأيناها في منزل سمو ولي العهد هي نفسها في كل منزل سعودي.
ليتني ارى مشاعر اللاعبين وهم يتبادلون صور ولي العهد وهو يتابع انجازهم وما مقادر حماسهم عندما ينزلون أرض الملعب في مباراتهم القادمة وهو يعلمون بأن ملهم الوطن يتابعهم وينتظر انجازهم، ومدى اطمئنانهم بأنهم في أعين القيادة بعد ان سمعوا بصدور التوجيه الكريم بنقل اللعب ياسر الشهراني بطائرة الاخلاء على الفور لتلقي العلاج, نسأل الله أن يمن عليه بالعافية وأن يرده لأحبابه بكل صحة ونراه في ملاعبنا بعد شفائه بإذن الله.
لقد اهدينا الشارع العربي قلبين أخضرين في شباك الارجنتين لملمنا بهما شتاتهم ووحدنا بها ميولهم وكأن الشعوب العربية ينتظرون هذه الفرصة للتعبير عن مشاعرهم الحقيقية تجاهنا، تلك المشاعر التي لم تلطخها أحقاد الأعداء ولا أهواء الساسة.
ارجو من الله سبحانه أن نكمل خطوات النجاح في هذا المحفل العالمي لنكون مفاجأة العالم ونضيف هذا النجاح الرياضي لسلسلة النجاحات السياسية والاقتصادية التي حققناها خلال السنوات الماضية.