عسير صحيفة عسير الإلكترونية
عبدالله سعيد الغامدي.
نستبشر بسقوط الأمطار خيراً وتدخل البهجة والسرور على نفوسنا مشاهدة الرحمة تعم البلاد والمطر في كل حالاته خير على العباد وهناك البعض لا يحب سماع أخبار توقعات الأرصاد بهطول الأمطار هنا أو هناك خوفاً من كشف المستور وفي كل عام تشهد مدننا تساقط الأمطار ما بين متوسطة وغزيرة ومن تلك المدن عروس البحر الأحمر التي ما ان يهطل المطر عليها حتى يتكشف عن وجهها الحقيقي وأتسلل هل مدينة جدة أنشئت وتوسعت في مواقع الأودية والشعاب دون دراسة؟ مرت على مدينة جدة سحابة سوداء كما ذكر البعض من سكان جدة وأمطرت حوالي 5 ساعات وخلفت بعدها الكثير من الأضرار في الممتلكات العائدة للمواطنين وحتماً ستصرف لهم التعويضات اللازمة. لكن لماذا كل هذه الخسائر الكوارثية؟ مدينة جدة بوابة اقتصادية للمملكة العربية السعودية وبوابة الحج والعمرة ألم تنفذ مشاريعها التحتية بالمواصفات والمقاييس العالمية ؟ السيول الجارفة التي شهدتها جدة في الأسبوع الماضي تؤكد أن مشكلة تصريف مياه الأمطار لا زالت قائمة وكارثة 2009 لازالت عالقة في أذهان أهالي جدة العزيزة. والسيناريو تكرر هذا العام 2022 وتكونت بحيرات في أغلب المواقع خاصة الجنوبية منها وتكشفت “رداءة” أعمال الصيانة والإهمال في المتابعة الدورية وأجزم أن المشكلة ليست في الصيانة فقط بل أمور فنية هندسية في الجسور والأنفاق وعلى المسؤولين العمل عاجلاً لدراسة جريان المياه والميول في الشوارع ومما شاهدناه نرى أن مشاكل تصريف مياه السيول في عروس البحر الأحمر “جدة” لازالت قائمة قائمة قائمة يا أمانة جدة. الله يلطف بجدة وأهلها
