بقلم / سميه محمد
قد يبني الإنسان سجناً داخل نفسه لأسباب عديدة هذه الأسباب هي السجان الحقيقي الذي يجبر الإنسان على تنفيذ أوامره وهو غير راضي عنها ..
مثل العادات والتقاليد القديمة التي لازالت بعض الأسر تعتبرها قوانين لها و تساويها بتعاليم الدين الإسلامي في الاخلاص لها و تنفيذها بحذافيرها ..
كأن تحجز فتاة من صغرها لرجل معين من العائلة حتى أذا اصبحت في سن الزواح قاموا بتزويجها منه ، و العكس صحيح ..
قد لايريدان الارتباط ببعضهما ولكنهما مجبران عل تنفيذ ماقررته العائلة لأجلهما ، و إن أبديا عدم رضاهما و مخالفتهما قد يترتب على هذا الأمر قطيعة بين الأقارب تفتح دائمآ خلافات و مشاحنات لاتنتهي ،
وإن كان من رفض شخص واحد منهما يعتبر منبوذ من العائلة و قد يحرم من أشياء كثيرة هو بأمس الحاجة لها .
فرغم حريته و انطلاقه في الحياة هو سجين رغبات و قوانين غيره عليه أن ينفذ هذه القرارات و إلا ستصب عليه اللعنات ، و خاصة إذا كان القرار صادر من كبير العائلة الذي له قدره و أحترامه ، وكلمته التي يقولها تكون مسموعة و يجب ان تنفذ ، و مايزيد الطين بله إذا كان كبير العائلة متعصب و متمسك بالعادات و متمسك أكثر برأيه الذي يعتبر تنفيذه أستمرار للعادات و التقاليد و عدم إندثارها ..
الأسوء إذا كان الإنسان هو السجين و السجان في نفس الوقت فمعظم الناس يميلون إلى العزلة لمجرد الحزن على أحباب فقدوهم أو جراء صدمات نفسية نتيجة الغدر و الخيانة و خيبات الأمل ممن قدروا أنهم من أهل الثقة و لكن أتضح بعد ذلك أنهم في جهة و الثقة في الجهة الأخرى البعيدة .