بقلم – عهد الشهراني
أن تكون حياتك خالية من الإمتنان كما أن تكون خالية من الألوان و ترى نفسك محبط وبعيد عن طريق السعادة والراحة فوجود الامتنان والتقدير لما حولك كما لو تمتن على ان الجو جميل او ان هذا الصباح شمسه اشرقت وسط غيوم باهية ومنظر جميل مجرد الامتنان لتلك التفاصيل الصغيرة يكسبك شعور السعادة والسرور طوال اليوم هذا الشعور يدعمك ويعمل كمحفز لك ، إن التعبير عن الامتنان والحرص بشكل يومي على التعبير عن الامتنان لأي حدث أسعدك مهما استصغرته، فهذا من شأنه أن يمحو شعورك بالحزن او الضيق او كل شعور يزعجك ويجعلك مثقل ، ويساعدك في المضي قدماً بإيجابية إن الدماغ البشري يملك قدرة عجيبة على التغير والتطور باستمرار على مدار الحياة، مما يعني أنه بامكانك تنمية ذكائك وتطوير قدراتك العقلية في اي عمر، وتذكر أن ضعف القدرات العقلية ليس امرا مرتبطا بالعمر، كما أن الذكاء ليس مرتبطا بصغر السن، و لكن معظم الاحوال التي يحدث فيها راجع الذكاء و ضعف القدرات العقلية تنتج عن الكسل وعدم تدريب العقل وقد يمتلك الإنسان العديد من المهارات التي لا يعرفها، والتي يمكنه التعرف عليها بممارستها، وعدم البقاء عليها كمهارة مختزلة، كما يمكنه تفعيلها من خلال مشاركته الناس في حل مشاكلهم، أو بالتفكير في بعض الأمور التي قد تحدث معه، وإيجاد الحلول من واقع ما يملكه من مهارات فتتطور القدرات عندما تتطور الذات والذي يدفع ذلك الإنسان إلى التطور الصحيح المستمد من الركائز القوية لديه وأجعل من الشعور بالامتنان عادة من أجل أن تجد السلام النفسي، لأن هذا هو ما يدرِّبك على أن تبحث وتتذكر الأشياء التي تشعرك بالعرفان لوجودها بحياتك ، فعندما تتوقف للحظة وتُخرج نفسك من موقفك الحالي وتسمح لنفسك بالتفكير في كل الأشياء التي تشعر بالامتنان لأجلها سيمنحك ذلك شعورًا بالهدوء والسكينة والسلام النفسي كما سيعزز ارتباطك بمن حولك فأكثر الأرواح سعادة، وأكثر النفوس راحة؛ هي تلك التي تحمل حِسّ الامتنان في داخلها، الشاكِرة في كل حالٍ وحين، التي تُقَدِّر كل نعمة تملكها صغيرة كانت أو كبيرة، وتحمل العِرفان لعطايا الله في حياتها؛ فستجد الرِضا يغمرها، والطمأنينة تكسوها، والهناء يُعَانِق دروبها والراحة تتغلغل في تفاصيل حياتهم كان ” يقول جلال الدين الرومي : ارتدِ الامتنان كعباءَة وسوف تُغذي كل ركن من أركان حياتك” فنسألك اللهم أن لا يحول بيننا وبين النّعم جحود، وألا يصرفنا ضيق الأفق عن الاستشعار، أو تصدّنا ضآلة الفعل عن الامتنان .. ألا يدفعنا التكرار للعمى، وأن نزداد بصيرةً وشكرًا كلما تعاقبت علينا النّعم فالحمـدلله على كُل النعـم التي أحاطت بـنـا وستحيطنا.