بقلم / سميه محمد
في كثير من الأحيان يكون الصمت أبلغ من الكلام في مايمر على الإنسان من بعض المواقف و مايعيشة من خلال بعض الأحداث ..
قد يصدم الإنسان من خيبة أمل أو يحزن لفقد شخص عزيز عليه فتكون ردة الفعل لديه هي الصمت فهو لايستطيع ان يتكلم و من الصعب عليه ان يعبر عن مافي داخله من مشاعر ..
قد تختلط عليه الامور مع عدم امكانية فهم الاحداث و عدم التوازن من ناحية تفكيره العقلي وقوته الجسدية أضافة إلى تخبطه لفهم الأمور التي تحدث أمامه و قد يفسرها بطريقة عكسية بعيدة عن الواقع ..
لذلك يلجأ الإنسان الى الصمت و هذا هو الحل الأمثل و القرار الصحيح لأن الكلام في هذه الحالات الصعبة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ، و قد يترتب عليه ظلم ، و قد تحدث أخطاء و أضرار لايمكن أصلاحها مع مرور الوقت ..
الصمت هو هالة من نور يحمي قلب صاحبه كدرع ..
حيث توجد في القلب عواطف هائجة لايمكن السيطرة عليها إن خرجت قد يكون بعدها ندم و تأنيب ضمير ..
الصمت هو الذي يكبح جماح ردات الفعل الخاطئة التي تخرج في أوقات غير مناسبة لذلك لست مضطراً أن تجرح أحد بكلمة خرجت منك في لحظة غضب ..
الصمت هو صوت العقل الذي يجعلك تقف لفترة عند الموقف تدقق و تحلل و توازن بين الأمور و ردات الفعل العقلانية ..
حتى إذا أنتهى الصمت كان الكلام حكمة …..*