عبدالله سعيد الغامدي.
الكثير من أبنائنا يطمح للحصول على بعثة دراسية داخلية أو خارجية ليتمكن من خلالها التسلح بالعلوم والمعرفة في مجال دراسته ولا يبتهج بالقبول في منحة دراسية حتى يعاني من كثرة المراجعة والمتابعة حتى أن البعض من أبنائنا يقرر السفر للدراسة على حسابهم الخاص. الدولة- أيدها الله- فتحت مجال الابتعاث من وقت مبكر وكان ذلك في عام 1346هـ في عهد الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه- وإلى يومنا والابتعاث الخارجي على نفقة الدولة قائم وهذا لإيمان القيادة -حفظها الله- بأهمية العلم والاستثمار في عقول أبناء الوطن ليكونوا عوناً بعد الله لرفعة الوطن وترسيخ الهوية الوطنية والعمل وترجمة ما اكتسبوه من العلوم والمهارات خدمة لدينهم والوطن. ولكن ما تحمله الأقدار البعض منها سعيداً والآخر يدخل على النفس الكدر واللهم لا أعتراض على قدرك ونطالع من خلال الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي جرائم يتعرض لها المبتعث السعودي ما بين قتل وسرقة وغرق وابتزاز وكان آخرها المبتعث السعودي وليد العريبي الله يرحمه ويلهم آهلة الصبر والسلوان. وهناك أمر غاية في الأهمية وهو النظر في عمر المبتعث الأغلبية في سن 18-25 وهذا العمر يعتبر في المراهقة ولا بد من صقلهم في دورات تعليميه قبل الابتعاث خارجياً والهدف تعليمهم واطلاعهم على ثقافات وعادات وتقاليد البلد المبتعث اليه لكي يكونوا متسلحين بالثقافة العامة قبل رحلة السفر للدراسة. الحوادث التي يتعرض لها ابنائنا المبتعثين للدراسة خاصة جرائم القتل التي تدمي القلوب وتكون كالصاعقة على نفوس اهليهم ولابد من البحث فيها ومعالجة الاسباب والدوافع وتعميمها على المبتعثين والراغبين في الابتعاث لتجنب الوقوع في الخطأ . أسأل الله السلامة لجميع ابناء الوطن المبتعثين للدراسة ويعودوا للوطن وأهاليهم محملين بالعلم والمعرفة وهم بخير وسلام.