إنّ المعلم يحمل أشرف رسالة، و يؤدي أعظم أمانة ، وجمال رسالته مستمد من شرفها ، وخاصة أن قدوته في ذلك أستاذ البشرية ومعلم الإنسانية . ومن هذا جاءت رؤية الرقي والتقدم (رؤية المملكة ٢٠٣٠) مواكبة لرسالة التعليم وتأثيره المباشر الفعَّال ، بتطوير وازدهار التعليم في المملكة .
وذلك بأن يعتمد في تدريسه على الاستقصاء الفكري ، والبحث العلمي الذي محوره التلميذ ، وينتقل من التلقين إلى الفهم والتمكين ، ومن الإيداع إلى الابداع في ربط مفاهيم الحياة وتنمية التفكير الناقد والإبداع لدى الطلبة ، من خلال تقديم التعليم المطور والتحول الرقمي الكبير ، وانطلاقاً من : المصادر الرقمية الواسعة ، والبوابات التعليمية الوطنية ، والمنصات الإلكترونية . ويستمر التطوير بتفعيل كل ما هو جديد في الميدان ، كدمج التقنية في العملية التعليمية داخل الصف ، والعمل على تحقيق القيم التربوية للطلاب ، المتمثلة باحترام الآخرين وحسن التواصل معهم والالتزام بالعمل ، فيجعل المعلم كل ذلك استثمار لمهارات الطلاب وقدراتهم ، ليصبح المجتمع أكثر تطوراً وازدهاراً وارتقاءً إلى آفاق غير مسبوقة من الريادة، ويغدو الجيل الطموح واعداً يبني وطنه ، متقدماً في مصاف كبار الدول اجتماعياً وثقافياً مع المحافظة على مبادئنا وقيمنا الإسلامية ، للمعلم ومربي الأجيال ومحقق دور التعليم في رؤية المملكة ٢٠٣٠.
بقلم الأستاذ: أحمد يحيى مباركي