صحيفة عسير – امل الصاري :
أكدت الدكتورة حواء بنت محمد القرني الكاتبة والإعلامية، أن مؤتمر ألزهايمر الدولي الخامس الذي نظمته الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر في الأسبوع الأول من فبراير الجاري، وتحت رعاية كريمة من الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض؛ جاء حافلًا بالعديد من الفعاليات والأنشطة العلمية التي ينبغي الوقوف عندها كثيرًا، مشيرة إلى أن المؤتمر قدم حلولاً مبتكرة لمواجهة تحديات ألزهايمر.
وتفصيلًا: أوضحت الدكتورة “القرني” أن الأوراق العلمية والمحاضرات وجلسات النقاش الحوارية، التي شهدها المؤتمر؛ كشفت عن حزمة من الأفكار والحلول العلمية، طرحها نخبة من الاستشاريين والأطباء والأكاديميين السعوديين، بمشاركة فاعلة لكوادر نسائية ومقدمات الرعاية الصحية، كشفت لنا مدى خطورة انتشار مرض ألزهايمر في مجتمع المملكة.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يتطلب ضرورة بذل المزيد من العناية والرعاية وتوفير التدريب والتأهيل اللازم لمقدمي الرعاية الصحية لمرضى ألزهايمر، وكبار السن والمصابين بالخرف، بجانب ضرورة فتح المزيد من مراكز رعاية هؤلاء المرضى.
وقالت القرني: “لقد أتاحت لي فرصة متابعة جانب كبير من أعمال المؤتمر ونقاشاته مدى العبء الكبير الذي يقع على عاتق مقدمي الرعاية والعناية، ومرافقي ومرافقات مرضى ألزهايمر؛ حيث تواجههم الكثير من الصعوبات والتحديات، وقد طرح المشاركون بالمؤتمر حزمة من الحلول المبتكرة، التي إذا ما تم تطبيقها على أرض الواقع سوف تساعد في حل الكثير من هذه الصعوبات”.
وأضافت: لفت انتباهي وانتباه الكثير من المشاركين، عدة أمور في المؤتمر؛ أولها دقة التنظيم والتجهيزات الدقيقة، إضافة للالتزام الصارم في تنفيذ كل أجندة المؤتمر، بجانب الالتزام بمواعيد انعقاد وانتهاء الجلسات، كما بذل منسوبو جمعية ألزهايمر جهودًا كبيرة لخروج المؤتمر بهذا الترتيب الأنيق الذي يؤكد مدى قدرة أبناء وبنات الوطن على تنظيم الفعاليات الدولية بمهنية واحترافية عالية.
ونوهت إلى كافة كوادر جمعية ألزهايمر، وفي مقدمتهم الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية، التي حرصت على متابعة جلسات الحوار والنقاشات، وقامت بطرح العديد من المقترحات التي تدل على متابعتها الدقيقة لكل ما يتعلق بخبايا مرض ألزهايمر، وتمثل أبرز ما اقترحته بأن تقوم إدارات الرعاية الصحية المتخصصة المنزلية بالتعاون مع الجمعيات الخيرية بتدريب مكثف لمقدمي الرعاية ومرافقي مرضى ألزهايمر وكبار السن، مؤكدة استعداد الجمعية للتعاون في هذا الأمر.
فضلًا عن ذلك، فقد كانت للمتابعة اليومية التي قامت بها المديرة التنفيذية للجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر، رنا المرعي؛ الأثر الكبير في المساهمة في نجاح أعمال المؤتمر، بجانب المتطوعات والمتطوعين الذين بذلوا الكثير من الجهد خلال فعاليات وأعمال المؤتمر وكانوا عند حسن الظن بهم.
وختمت الإعلامية القرني تصريحها بأن المقترحات المبتكرة والعملية التي قدمها المشاركون والمشاركات في مؤتمر ألزهايمر الدولي الخامس، إذا ما تم تطبيقها، سوف يخفف ذلك كثيرًا من معاناة مرضى ألزهايمر وكبار السن والمصابين بالخرف.