عبدالله سعيد الغامدي.
أيام معدودات ويهل علينا الشهر المبارك الكريم رمضان الخير فاللهم بلغنا رمضان والجميع بخير وصحة وسلام مقالي اليوم أتحدث فيه عن جدة المدينة الملقبة بعروس البحر الأحمر يدخل رمضان هذا العام على أهلها وسكانها بعدما طالتها يد التغيير بهدف التجديد والتطوير فهذه المرحلة الجديدة وبعد إزالة الأحياء العشوائية سيكون رمضان هذا العام هو بداية اختفاء مشاعر الألفة والمحبة والالتفاف الاجتماعي التي عرفت عنها أحياء جدة واليوم سيكونون سكانها في تعايش مع مرحلة جديدة في حياة العمائر والشقق المعروف عنها (الانغلاق) كلن عايش في داره. ومع هذه المرحلة التطويرية نقول انتهت مرحلة الحارات العشوائية الضيقة في شوارعها وتكاد بعض الأحياء الخدمات معدومة فيها وجودة الحياة تفتقر إليها كليا. ارجع وأؤكد على أن هناك وفي وسط هذه الأحياء أمور جمالية لا يشعر بها إلا من عاش أجواءها والحياة فيها فقد تميز أهاليها بقربهم من بعض وتقارب القلوب جعلهم ينسون معاناتهم مع نقص الخدمات أو ما يتعرضون له من خسائر أثناء هطول الأمطار. ولكنهم كانوا ومع المعاناة قمة في الترابط الاجتماعي وتوادهم وتراحمهم ولهم في شهر رمضان أعمال وطقوس تؤكد على حبهم للخير وكانت الصفر الرمضانية مقامه في جميع الأحياء يجتمع عليها أهالي الحي وكل عابر سبيل. وكل شيء جميل يجب ألا لا ينسينا المشاكل التي أحدثها ضعاف النفوس واستغلالهم العيش في تلك الأحياء وجعلوها مصدرا للسموم والمنتجات الغذائية المغشوشة والكثير الكثير التي لا يسع المجال لذكرها. المرحلة الحالية ستشهد مدينة جدة تطورا كبيرا وإنشاء أحياء جديدة بفكر جديد ونشء جديد مع جودة حياة وستصبح لمة المراكز الحارة ولمة الناس نهاية الأسبوع وجميع هذه الممارسات التي تميزت بها أحياء جدة ستكون ذكرى وماضيا جميل خاصة عند السكان الأصليون لتلك الأحياء. وبمشيئة الله نرى عروس البحر الأحمر في حلتها الجديدة مدينة جميلة وجاذبة للعيش والاستثمار متلائمة مع تطلعات قيادتنا الرشيدة- أيدها الله- وفق رؤية طموحة 2030. وكل عام والجميع بخير