عسير صحيفة عسير الإلكترونية
بقلم/ خلود عبدالله
الحياة كما يعرفها الناس ، صعبة ، معقدة ، مليئة بمشاعر الحزن ، الاكتئاب ، الآهات ، لكنه تصور طاغي على الفِكر الوجداني لا صحة له ، الواقع كما تصنعه أنت ، كما تريد أن تعيشه أنت ، سبيل للِقاء المتع ،
واقع طالما تبحث عنه في مشاعر غيرك …
الحياة بسيطة ! كوب قهوة يسعدنا ، فنجان شاي مع العائلة يميت شعور الوحدة ، ركوب الدراجة تجدد طاقتنا ، الابتسامة تعطينا الأمل ، الرياضة تأخذنا لمناطق التحدي …
صوت قطرات المطر ونسائم الشجر تدعوك للتأمل ، السعي خلف الهدف والنظر من زاوية المعرفة …
إذا أين التعقيد ؟
كن مع البساطة هي وحدها من تجعلك تستشعر تفاصيل الحياة ومتعها ..خيالك الذي ترى به ذاتك والآخرين إن هذا العالم ليس إلا انعكاسا لما سكبته روحك فيه ، كن بسيطا لترى بوضوح ..
يقول الأعشى وهو شاعر من العصر القديم معروف في رغبات النفس :
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا تُرد إلى قليل تقنع
فلننطلق من مفهوم أنا حي إذا أنا محظوظ ..
انطلق دوما من ذاتك الداعمة نحو حياة بسيطة سهلة العبور ، لتُدرك أنك غلبتها وغلبت نفسك بالذهاب لشعور أفضل ،
كن على إيقاع الفرح وتذكر أن الفرح بسيط وحقيقي عندما تكون على طبيعتك ولكنّك لن تشعر به إن كنت لا تؤمن به ! الفرح فطرة ونقاء وصفاء
اختر الصمت دوما وعززه في نفسك فبينه وبين السعادة علاقة طردية فكلما صمت عن أمور الحياة المقلقة كلما اقتربت خطوة من السعادة …
وتذكر نحن نمضي سواء بالحزن أو الفرح فلماذا لا نختار أن نمضي بالفرح فقط …
الصباح هو بداية لحكاية جديدة ،و نقطة تحول ، حين تعيشه ببساطة ومواساة ..
يقول الشريف المرتضي :
يقولون أسباب الحياة كثيرة * فقلت وأسباب المنون كثير
وما هذه الأيام إلا مصائد * وأشراك مكروه لنا وغرور
يُسار بنا في كل يوم وليلة * فكم ذا إلى ما لا نريد نسير
وما الدهر إلا فرحة ثم قرحة * وما الناس إلا مطلق وأسير
ويقول رشيد الخوري :
لا ريب في أن الحياة ثمينة * لكن نفسك في حياتك أثمن
أخيرا كل ماحدث لك يبقى دافعا لبناء قوام جديد يحيطه جو من التغيير في طريقة فَهمك للحياة واقترابك من طريق التفاؤل بدون مشقة فلا تحمل نفسك عناءً وثقلاً ، وسر كما توجهك الحياة بابتسامة مشرقة ستجد طريقك بلا شك ..
صباح يحمل في طياته تباشير ومسرات ، إبدأ صباحك بكوب قهوة وتذكر شعارنا في الحياة ( البساطة ) ..