بقلم/ يسرى بنت راشد
قمة الألم
عندما تثقل بك الدنيا وتغلق الأبوابُ في وجهك وتظلم الدنيا وتختقك الدموع وتضيق بك الأرض وتجتمع حولك الهموم وتتألم من (مرض أو حزن أو خذلان أو سوء الظن).
قمة الأمل
أن تدرك بأنَّ الله معك وستمر بمحطات الحياة عندها ستكون متذبذباً بين ألم وأمل وأنَّ الحياة بكل مجرياتها ستَهون .
ومن رحم المعاناة يولد الأمل، ومن قلب المأساة يولد الإبداع ..
قمة الألم
أن تلوم نفسك على قرارتك الخاطئة حين اندفعت بكامل إرادتك ظناً منك أن كل شيء انتهى ولن تكون هناك فرصة أخرى لك.
قمة الأمل
عندما تدرك أن الحياة قرار وليست ظروفا لذا لا تلُم نفسك على قراراتك الخاطئة التي اتخذتها بناءً على ظروفك ومعطياتك التي كانت لديك لذا اقتبِس من عثراتك بما فيها من الخبرات والدروس التي تهذّب بها مسيرتكَ المستقبلية ، فخبرات الحياة تعلمك فن الاستماع لها حتى لاتكرر ذلك
يقول الشافعي : “ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها فرجت … وكنتُ أظنُّها لا تفرجُ”
قمة الألم
عندما تفقد الثقة بنفسك وتبدأ بلوم نفسك على ( كلمة وموقف على ثقة وعطاء ) وتحملها فوق طاقتها فتبدأ تشكل مشاعرك السلبية ومخاوفك هاجساً تجلد ذاتك جلداً.
قمة الأمل
أن تكون واثقاً من نفسك ولاتنس أنك مثلهم بشر تخطئ وتصيب لذا لاتلم نفسك على زرع زرعته ولم يثمر ولاعلى عطاء أعطيته غيرك بكل حب وود فأسقاك المر
ربما موقف واحد كفيل يثبت لك أنك لم تُخلق لتثبت للناس أنك إنسان ولست من الملائكة معصوما ولا من الشياطين مرجوما
وتذكر أن عوض الله جميل وسيرزقك تلك النفوس الطّيبةِ التي تقف معك وتقدرك .
قمة الألم
عندنا يسعى أحدهم لتشوية سمعة أحد ما ويسابق للفتنة بين شخصين ونقل الكلام وهو يعلم أنه أوجع واستهان بمشاعر وكسر الخواطر و كم من إنسان حطمته كلمات وإيحاءات سلبية فكسرت خاطره وأرجعته للوراء ونسى ﺍﻧه ﺳﻮﻑ يشرب ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜأس ﺍﻟﺬﻱ أسقى ﺑﻪ ﻏﻴﺮه ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻮﺍ أو ﻣﺮﺍ “”ﻓﻜﻤﺎ ﺗﺪﻳﻦ ﺗﺪﺍﻥ””
قمة الأمل
عند جبر الخواطر في لحظة الضعف والاحتياج فبعض القلوب شواهد لا تنسى يدًا مُدّت لها بالعون حينما شارفت على السقوط
يقول الشاعر جهاد جحا :
كَـمْ مِـنْ أُنَاسٍ قَـولُـهُـمْ لا يَنْفَعُ
لَكِــنَّـهُ مِثْلُ العَقَارِبِ يَـلْسعُ
جبرُ الخوَاطِرِ ذاك دأْبُ أُولِي الـنُّـهَى
وتَـرَى الجَهُـولَ بِكَسْرِهَا يَتَمَـتَّـعُ
فَاجْعَلْ كَلامَكَ بَلْسَــمًـا فِيْهِ الشِّفَا
لا مِشْرَطاً يُدْمِي القُلُوبَ وَ يُوجِعُ