بقلم / منار مليباري
عندما كنت في حوالي الثامنة عشر من عمري ذهبت إلى الحج برفقة والدتي واخوتي وبعض أقاربنا ، وفي أثناء أدائنا للمناسك تعرضت يدي لشد وألم غريب أتى بعد أن كنت متكئة ونظرت إلي إحدى النساء بشكل ملفت ، لا أعلم حقيقة ان كان لتلك النظرات علاقة بالألم ولكن ما أتذكره هو أنني اصبحت غير قادرة على ارخاء يدي بل كنت أرفعها طوال الحج ، لم تفلح معي عمليات التدليك أو المراهم ومحاولة فك الشد مطلقا حيث بقي لعدة أيام
ثم عندما عدنا إلى مكة ذهبنا إلى بيت الله الحرام وهناك اخذت ماء زمزم ، لا اتذكر ان كنت قرأت عليه شيئا من القرآن أم لا ، إلا أنه وبمجرد ان سكبت الماء على يدي ذهب الشد الذي فيها وراح الألم في لحظتها وياللدهشة !! فعلا كان أمرا عجيبا جدا .
وفي قصة أخرى بعد أن أنجبت ابنتي ألماس الحبيبة كان لديها التهاب غريب في أعلى جفنيها ولم تفلح معه العلاجات المختلفة ، حيث ذهبنا للطبيب وحرصنا على اعطائها العلاج الذي يتكون حسب ما اذكر من غسول و مرهم ومرطب ودواء عن طريق الفم ، إلا أن الالتهاب كان يعود في كل مرة نوقف فيها العلاج ، ولكن واحمد الله على ذلك فقد وفقت لقراءة رقية من القران على ماء زمزم و الدعاء لها بالشفاء وبعد أن مسحت على جفنيها عدة مرات اختفى الالتهاب دون رجعة ويا سبحان الله !!
أما الموقف الذي ألهمني لكتابة هذا المقال هو ما حصل فجر هذا اليوم ، حيث استيقظت ابنتي الحبيبة باكية من ألم في ركبتها أو ساقها ولم تفلح محاولاتنا في ازالة الألم من زيت ومساج بل ربما ظلت تبكي لساعة كاملة ، إلا أنني وبفضل الله ألهمت أن أقرأ الفاتحة و أنفث في يدي ثم امسح ركبتها وساقها وياللدهشة والعجب ! لقد رحل الألم حسب ما رأيت من أول مسحة ! ثم بعدها طلبت ابنتي منديلا وحليبا كي تعود للنوم ونامت في سلام حفظها الله ورعاها .
هذه قصص عجيبة حصلت لي شخصيا وأحمد الله عليها ، و لا بد بأن هناك قصصا كثيرة أخرى حصلت لغيري ولكنها حقا قصص عجيبة لا تزيدنا الا إيمانا وتسليما ، وعلينا نحن المسلمون أن لا نغفل عن العلاج بالقرآن و السنة النبوية وألا نقتصر فقط على الأدوية العلاجية ، وأن لا نيأس من الشفاء ، وأن نتأمل في قدرة الله عز وجل ونزداد يقينا .