عبدالله سعيد الغامدي
منطقة عسير الساحرة بطبيعتها الخلابة ورجالها الأوفياء والذين يميزهم البشاشة ورحابة الصدر وحسن الوفادة . والكرم صفة يتميز بها كل بيت في عسير .نادراً يمر يوم ما تشهد المنطقة أمطاراً وعندما نذكر منطقة عسير فإن المتابع والقارئ العزيز يتبادر الى ذهنه تلك المدينة الساحرة التي خصها الله بجمال الطبيعة التي تدخل الراحة والسرور وتسر الناظرين أنها مدينة “أبها”. منذ سنوات لم تشهد منطقة عسير أمطاراً عامه مثلما نسمع عنها ونشاهدها هذا العام خاصة من بعد عيد الفطر 1444هـ والحمد لله..كان لتساقط البرد بأحجام كبيرة دوراً في تكوّن الثلوج على قمم الجبال ولعلي أذكر هنا محافظة بيشة التي يعرفها الكثير أن مناخها حار صيفاًمعتدل شتاءاً وتعتبر مشتى للزوار. شهدت هذا العام تساقط “البرد” وتكونت الثلوج على قمم جبالها وغطى البياض صحاريها الواسعة. ومجمل القول إن منطقة عسير تشهد حالة مطرية أستطيع وصفها ب “التاريخية” وهذا من فضل الله. الكثير من السدود بالمنطقة امتلأت نتيجة الأمطار الغزيرة وجريان السيول في الأودية ولعلي أذكر هنا أشهرها سد الملك فهد بمحافظة بيشة الذي يعُد من أكبر السدود الخرسانية في الشرق الأوسط وثاني أكبر سد من بعد السد العالي من حيث السعة التخزينية. ولحين كتابة مقالي هذا تشير التوقعات الواردة من المركز الوطني للأرصاد إلى هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على منطقة عسير إلى يوم الخميس المقبل وبدوري ادعوا الجميع بالالتزام وتوخي الحذر والابتعاد عن الأودية ومواقع جريان السيول جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها أرجاء البلاد. حفظ الله الجميع.