بقلم / سميه محمد
قال تعالى 🙁 ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه )
جاء في تفسير الجلالين :
أن الآية نزلت رداً على من زعم من الكفار أن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من محمد عليه أفضل الصلاة و التسليم
و جاء في تفسيرات كثير :
أنه لا يصير للمرء قلبان في جوفه قط
وقال أبن جرير الطبري :
أختلف أهل التأويل في المراد من قوله تعالى :
( ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه )
فقال بعضهم :
عني بذلك تكذيب قوم من أهل النفاق وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ذو قلبين فنفى الله ذلك عن نبيه و كذبهم
و قال آخرون :
بل عني بذلك رجلاً من قريش كان يدعى
ذو القلبين من دهائه و مكره
وذكر أن رجلاً من بني فهر قال :
أن في جوفي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد فكذبه الله تعالى
قال ابن جرير :
أولى الأقوال بالصواب قال :
لرجل في جوفه قلبان يعقل بهما
وجائز ان يكون ذلك تكذيباً من الله تعالى لمن وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك
و أياً الأمر كان فهو نفي من الله عن خلقه من الرجال و النساء أن يكونوا بتلك الصفة .
والغريب حقاً أن الألاف بل عشرات الآلاف من الأجنة قد فحصت ووجدت فيها أنواع من التشوهات الخلقية التي تشمل أزدواج الأعضاء مثل ازدواج الأمعاء ، ازدواج الحالب ، مع وجود فص زائد بالكبد ، ووجود أصابع زائدة باليد أو القدم إلا أنه لم يوجد قط شخص أو جنين له قلبين في جوفه ،
وهكذا بعد فحص و تشريح ملايين الجثث من البشر و الأجنه يثبت عدم وجود شخص له قلبين في جوفه ..
كل شيء في الكون و في انفسنا نحن البشر ادلة كثيرة لاتعد ولاتحصى على قدرة الله الواحد الأحد القهار القادر ، و كل مانراه و نتعلمه بعد تأمل ، و استكشاف ، و تجارب عديدة يقوم بها علماء من مختلف الأماكن و الأزمنة أثباتات على قدرته و حكمته سبحانه و تعالى و دليل على وحدانيته و انه آله واحد تبارك و تعالى جل جلاله .
أرسل سبحانه الرسل و الأنبياء لدعوة الناس
إلى الإيمان بالله و طاعة شرائعه السماوية عن طريق الكتب التي أنزلها عن طريق الوحي جبريل عليه السلام إلى الأنبياء المختارين و أختار الناس بين التصديق و التكذيب ورغم ان الأعداد كانت قليلة في البداية إلا انها زادت فيما بعد وظلت الزيادة حتى هذه اللحظة .