الاهتمام بتربية الابناء

بقلم – صالحة عسيري

عدد كبير من الأسر لم يربوا أبنائهم على أحترام وتقبل الأخر
لماذا ؟ المختلفين عنهم يستمرون في التهكم على حالتهم أو على وضعهم الاجتماعي أو الصحي ،
_ قبل أيام كانت أختي تلعب مع مجموعة من الفتيات لعبة الكترونية وقد أخبرتهم في وقت سابق بأنها صماء لا تسمع أصواتهم ،
ففي ذلك اليوم تعاطفوا معها أبدوا ترحيبهم بها في مجموعتهم ،
_ شعرت بالسعاده الغامره انها ستنضم الى تلك المجموعة وسيصبحون مع الوقت صديقاتها ،
_ لكن اليوم التالي أعطتني سماعة الأذن كي أسمع حديثهم كانوا يتهكمون عليها بشكل مبالغ فيه كانوا ينادون بأسمها ويضحكون هل ..!! تسمعينا ويقهقون بشكل ساخر ومقرف لم أتحمل ذلك الاستفزاز هممت بالصراخ عليهم الا انني تراجعت ليس خوفاً أو حيا الا أن أختي ستلاحظ ذلك ،
_ لم أستطع أن أخبرها عندما سألتني ماذا يقولون عني أخبرتها بأنهم يتحدثون فيما بينهم بأشياء تخصهم لا أريد أن تعلم بأنهم كانوا يسخرون منها بشكل مستفز ،
فهي للتو بدأت تتقبل أنها فتاة صماء وبدات تخبر الجميع بأنها لا تسمع وتندمج معهم بشكل جميل ،
_ لا أريد أن تعود الى ماقبل تخفي أنها فتاة لا تسمع خوفاً من نظرات الشفقه أو السخريه ،
لا الومهم الوم المجتمع الذي لم يربيهم على أحترام الأخر ،
_ الوم المدرسه الشارع الاسره التي لم تبني ولم تصقل في نفوس أبنائها تقبل الأخرين والتعاطي معهم بشكل لائق ،
_ الوم الأب والأم على عدم غرس و تذكير أبنائهم بتلك النعم التي أنعم الله بها عليهم و أن هناك من تنقصهم بعض هذه النعم التي يغفلون عن شكرها ،
_ فليس لهم الحق ابداً مهما كانت أعمارهم أو صفتهم أو طبقتهم أن يتنمروا أو يستنقصوا أو حتى يتهكموا على أي شخص يرونه أقل منهم شأننا بوجهة نظرهم .

شاهد أيضاً

الشاعر فلاح بن محمد في لقاء خاص لـ” عسير ” : منذ تواجدي بالساحة الشعرية حققت ما أريد في مجال الشعر وجمهوري الداعم الأول لي

صحيفة عسير – أجرى اللقاء – حنيف  بن مناحي آل ثعيل : الشِّعر فكرة ومعنى …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com