صحيفة عسير – علي آل عقيلة :تمتاز منطقة عسير بتنوع تضاريسها وذلك ما جعلها تضم اكبر عدد من السدود مقارنة بمناطق المملكة الاخرى . وتكمن اهمية التوسع في اقامة السدود في توفير مصادر مياه اضافية مساندة لاماكن التجمعات السكانية والمناطق الزراعية فضلا عن كونها معلما من معالم السياحة (صحيفة عسير) قامت بزيارة لسد وادي روام والذي يقع بمحافظة رجال المع غرب منطقة عسير والذي يبلغ طوله 57متر وارتفاعه 13 متر وسعته التخزينية 1500000 متر مكعب.
وللتعرف اكثر على اسرار السد التقت “صحيفة عسير” بالباحث عبدالرحمن بن يحيى الالمعي والذي قال ان سد وادي روام يقع في الجهة الشمالية الغربية لمحافظة رجال المع ويصب في هذا السد واديين عظيمين وهما وادي صدرة قيس ووادي نطع وان ما يزيد عن 20 مزرعة تقع اسفل الوادي من موقع السد.
وأما عن الحياة الفطرية للسد فتوجدالسلاحف والتي تسمى محليا (أم الطُبق) ويرى الباحث انها اتت ايضا نتيجة لجرف السيول لها من مستنقعات وينابيع ليست بالبعيدة واردف قائلا انها في حالة تناقص بسبب ان البعض يقتنيها لمنازلهم عن طريق اصطيادها بصور مختلفة .
واما عن الطيور الموجودة على جنبات السد فيرى الباحث ان اشهر انواع الطيور المتواجدة هناك هو ما يعرف بطائر البلشون الرمادي وكما كان يسمى محليا (طاير أبو ماء) والذي يتغذى على الاسماك والديدان والافاعي الصغيرة .
واردف انه يوجد ايضا انواع عديده من طيور الرفراف التي تبني اوكارها على هيئه ثقوب في جنبات السد وأشار ايضا الى وجود طائر الشنقب وزقزاق الرمل التي تتغذى على الضفادع والديدان والافاعي الصغيرة. وطائر السنونو الذي يتغذى على البعوض .
وللتعرف على التصميم الهندسي والاخطار التي تواجه السد فقد التقت ( عسير ) بناصر بن عبدالله آل معيض وهو احد طلاب جامعة الملك خالد قسم الهندسة المدنية والذي اجرى بحثا موسعا بعنوان السدود في منطقة عسير تحت اشراف الدكتور شمس الدين محمد سعد الاستاذ المشارك بجامعة الملك خالد قسم الهندسة المدنية . وبين ان هذا السد من النوع الخرساني ومهيبا للأخطار المحدقة ويفتقد لوسائل الامن والسلامة للأفراد حيث الأسيجة الحديدة قليلة الارتفاع للأماكن المطلة على السد و أشار أيضا إلى ظهور الأسلاك الكهربائية المكشوفة و أردف ايضا أنه لاحظ وجود خزان أرضي صغير للمياه مكشوف دون غطاء أيضا قال آل معيض أن لا يوجد لوحات تحذيرية كافية لمرتادي السد كما أن السد يعاني من انجراف التربة التي تكاد تغمر السد والتي أثرت عليه بالتصدع في الصبة الخرسانية وأضاف آل معيض أنه لاحظ عند مفيض السد تجمع هائل للنفايات التي بلا شك تلوث جمال وطبيعة السد إضافة إلى أن هذه النفايات تتسبب بالتلوث البيئي الذي يضر بالحياة الفطرية هناك وذكر أيضا أن إنارة السد بحاجة إلى صيانة مستمرة إذ أن أعمدة الإنارة السابقة للسد شبه تالفة لتعرضها للعبث المتعمد الذي يبدو واضحا عليها.
>