القتلة بين الافتراء والتحريف

بقلم / سميه محمد

هناك قتلة يشهد لهم التاريخ بأجرامهم ، و وحشيتهم ، وظلمهم ، و تكبرهم الذي جعلهم لايرون أحد في هذا الكوكب سواهم ،

أفترائهم على الله جل جلاله و تعالى عما يصفون بالكذب و الجرئة المطلقة التي تصل إلى حد الوقاحة وعدم التأدب مع الله ، كذلك أعتراضهم على الرسل و الأنبياء و تكذيبهم و التعدي عليهم لدرجة أنهم قتلوا من الأنبياء و المرسلين دون أن تطرف لهم عين أو أي إحساس بالذنب حتى أطلق عليهم بلا منازع ( قتلة الأنبياء ) و طبعاً يعرف الجميع بعدما يقرأ السطور السابقة أنني أتحدث عن ( اليهود )

و يجب ان أوضح أني لا أعمم فهناك يهود لازالوا على دينهم الذي لا يوجد فيه تحريف و يعترفون أن ليس لهم حق في فلسطين وأنهم ينتشرون في دول العالم لأنه ليس لهم وطن فهم كتب عليهم التيه إلى يوم القيامة عقاب لهم على عدم أطاعتهم لموسى عليه السلام عندما طلب منهم أن يقاتلوا الكنعانين

فقد سار موسى عليه السلام مع قومه إلى أريحا في ارض فلسطين التي فيها الكنعانيون و هم العمالقة أصل العرب في فلسطين ( العرب العاربة ) .

جاء في تاريخ أبن خلدون : و اعرف جيل العرب بعد عصر الطوفان و عصر نوح عليه السلام كان فيها عاد الأولى و ثمود و العمالقة و طسم و جرهم و حضرموت و من ينتمي إليهم من العرب العاربة ،

فرفضوا وقالوا :

قال تعالى :

(( أذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ))

كذلك يتبعون تعاليم التوراة الغير محرفة فهم يعرفون جيداً كيف يفرقون بين الحقيقي و المزيف ..

بينما اليهود الطغاة هؤلاء القوم الذين عاثوا في الأرض الفساد بكل أنواعة و أشكاله و لم يسلم من شرهم أحد فلا مبادىء لهم ولا دين لأن معظمهم لم يتقبل الدين السماوي الذي أرسل الله تعالى الأنبياء و الرسل لتعليمهم أياه لطمعهم الذي كان يسري مع دمائهم، و أنانيتهم المفرطة ، و حقدهم الأزلي و طبقيتهم التي تقول لهم أنهم أسياد و جميع من في الأرض خدم لهم التي جعلتهم يغتصبون ماليس من حقهم ثم الإدعاء بالتزوير و التدليس أن ماأغتصبوه من حقهم ..

تفننوا في تحريف كتبهم وفي مقدمة هذه الكتب كتاب التوراة أسائوا إلى التشريعات بكل مافي الكلمة من أسائة فبدلوا القوانين و حوروا المبادىء و حللوا الحرام و حرموا الحلال حتى حولوا كتاب التوراة الذي يحتوي على شرائع الله و تعاليمة إلى كتاب معضم مافيه قوانين من وضع البشر خالية من العدل والمساواة فالحكم العادل يكون لصاحب النفوذ و المال و لو كان مذنب أما الحكم الجائر فمن نصيب الفقير المسكين و لو كان صاحب حق فليس من حقه أن يعيش في عرفهم وبذلك حرموه من أن يكون له أي حق و لو كان بسيطا ..

أرادوا فرض سيطرتهم بشتى الطرق خاصة أنهم من ناحية وجدوا من يقف إلى جانبهم فيمدونهم بكل مايحتاجون إليه من أمور غير قانونية و أيضأ قد تكون محرمة دولياً كذلك يخترعون الأعذار الواهية من أجل الدفاع عنهم حرصاً على أخذ المال ، و المنصب ، والنفوذ ، من ناحية أخرى وجدوا الخونة الذين شريت ذممهم بأرخص الأثمان وكلاهما مع القوي و أن كان هذا القوي مغتصب و ظالم ..

نشروا الفتن في كل مكان فالفتنة اصلاً من طبعهم و تعريف آخر لهويتهم التي يتعدد فيها كل شيء و الغاية تبرر الوسيلة وفي النهاية الطرق كلها تدل على الفساد ..

يحيكون خيوط المؤامرات الخبيثة و يتسللون بجرائهم في عتمة الظلمة بعدما أتقنوا الخطط الجهنمية التي لقنتهم أيها أخوان الشياطين و حلفائهم وهناك من يؤكد انهم عبدة للشياطين فهم يفتخرون بالماسونية التي هي وليدة غرورهم وتجبرهم تنفذ لهم مايريدونه تبعاً لرغباتهم و نزواتهم دون مرعاة أو إحترام ،

و بعد الوصول إلى الهدف يكون الأنهيار و الدمار هي النتيجة التي يريدونها ولا يهمهم إنكسار أو فقد ، لا يهمهم تعدي أو أهانة ، المهم ان لا يصيبهم شيء أما غيرهم فليصبحوا فئران في حقل تجارب حتى يعيشون ليتلقون الضربات فقط ، ليحترق الجميع في حفرة من الجحيم يوقدها اليهود ثم يتفرجون بكل شماتة فمن ضمن قوانينهم أنه اذا أستنجد أحد قد وقع في حفرة انقذه ان كان يهودي اما ان كان غير ذلك فرمي عليه بحجر حتى تتأكد من موته ..

لقد قتلوا من انبيائهم بأبشع الصور بعد التكذيب و التهديد و الوعيد ويكفي ان استشهد بيحي عليه السلام قتلوه و هو ساجد كذلك أبيه زكريا نشروه بمنشار و هو مختبىء في وسط شجرة كل هذا لأنهم يدعونهم إلى توحيد الله و المسير في طريق الحق والمساواة وعدم الظلم فهذه التعاليم لا تتناسب مع كفرهم وحبهم لكل حرام ..

كرهو العرب والمسلمين بشكل خاص لأن خاتم الانبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم بعث من العرب مع أن عيسى عليه السلام بعد دعوته لهم إلى المسيحية الحقة بشر بنبي يأتي من بعده أسمه أحمد يعود نسله إلى إسماعيل أبن يعقوب عليهما السلام أبو العرب ، لم يؤمن بعيسى إلا الحواريون و القليل ولكن اليهود لم يرضوا بالدين الجديد فأغروا واحداً من تلاميذ عيسى عليه السلام بالمال ليخبرهم بمكانه حتى يقتلوه وبقدرة من الله رفع عيسى عليه السلام إلى السماء و شبه لهم عيسى عليه السلام بتلميذه الذي اتفق معهم بالغدر و الخيانه فصلبوه و قتلوه على انه عيسى عليه السلام فسبحانه جل جلاله رب العرش العظيم رب العرش الكريم ،

بدلوا البشرى على حسب رغباتهم و سجلوا في كتبهم ان خاتم الأنبياء و المرسلين هو نبي يبعث اخر الزمان من اليهود يعود نسله الى إسحاق أبن يعقوب عليهما السلام ،

ومنذ بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهم يحاربونه و يحاربون الإسلام و المسلمين ، فكانوا يعترفون للرسول صلى الله عليه وسلم انه رسول ولكنهم لن يتبعوه وكذلك حاولوا قتله عدة مرات والله تعالى يكتب له النجاة ، و من سحر الرسول صلى الله عليه وسلم يهودي يدعى لبيد بن الأعصم في المدينة وتم له سحره بمشط الرسول وفيه بعض من شعره حيث وضعه في جف طلع نخلة ذكر ثم رماه في بئر دوران وقيل أوران وهو بئر مهجور فأرسل الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم الملكين جبريل و ميكائيل عليهما السلام فدلاه على البئر فوجده بئركله دماء و جيف فطمره الرسول أي دفنه بعد قرائة المعوذات و بذلك بطل السحر ، والرسول صلى الله عليه وسلم عند احتضاره اخبر أنه يشعر بألم السم من الذبيحة التي وضعته له يهودية والتي تدعى بزينب بنت الحارث في كتف وذراع شاة مدعية أنها هدية بعد انتصار المسلمين على خيبر في السنة السابعة من الهجرة قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات ..

أرتكبوا كثيراً من المجازر بأسم الدين و العصبية و هم لا يستخدمون الدين إلا ان يكون مجرد ستار لأعمالهم الدنيئة ،

ومن ضمن مجازرهم التي يرتكبونها في حق الفلسطنين على أرضهم ومهما حدث سيظلون الفلسطنين يكافحون و لن يستسلموا أبداً فهذه الكلمة ليست موجودة في قاموسهم وسيبقى ثابتاً على نهجة و لن يحيد عنه فرغم كل الخسائر هو الذي يفوز لأنه لايوجد تنازل أو تفريط في أي حق او اي مبدأ ، و سيظل العرب كل العرب من المحيط إلى الخليج وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية إلى جانب الفلسطنين بكل ماتستطيع ان تعمله

المملكة العربية السعودية بحكومتها التي علمت شعبها حب أرض فلسطين و شعبها وكذلك جعلتها القضية المهمة التي تحتل المرتبة الأولى فيجب نصرتها و عدم التخلي عنها وعلمنا دين الإسلام ان القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين و مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ،

كذلك هناك من المسيح و اليهود وأصحاب دينات أخرى و جنسيات متعددة هم يقفون إلى جانب فلسطين ويقولون كلمة حق ويشهدون أن مايفعله اليهود من مجازر وتعديات لابد أن يتوقف ..

غرست في أرواحنا

أن حرية الأرض قريبة وستضاف إلى حرية الروح التي لايمكن استيطانها ….

شاهد أيضاً

الطبقية بين القبول والرفض

بقلم الكاتبة :صباح الأشرم أقامت فلسفة الإسلام الحياة الإجتماعية على أساس التفاوت بين الناس ، …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com