بقلم/ أحلام الخيبري
الحياة لا تخلو من الفوضى ولا تخلو من المتاهات ولا تخلو من الأمور التي تجعلنا في حيرة من أمرنا
وكل إنسان في حياته فوضى من جميع نواحي الحياة التي نعيشها….
نجد الفوضى في كل مكان في حياتنا اليومية
في بيوتنا وفي العمل وفي الدراسة وفي الجامعة
وحتى في الشارع نجد فوضى ….
ولكن لكل فوضى ترتيب خاص يترتب عليها ليجعلها
أكثر تنظيما وترتيبا وأكثر اهتماما ….
فإذا رتبنا بيوتنا ونظفناها وعملنا كل شي يخص
ترتيب البيت وتنظيمه فيكون جميلا ….
وإذا رتبنا فوضى أبنائنا وبناتنا على الدين والتربية الحسنة
والأخلاق الحميدة والتعامل الجميل والأسلوب النقي
الخالي من التصنع والغرور والكبر الذي لا يجلب غير
المشاكل وإختلاف الآراء وعدم الإحترام والتقدير وسوء الظن وقد ينتج عن هذه الأمور بإنتهاء العلاقات الأسرية والإجتماعية وتشن حرب بين الأهل والأقارب
والجيران بسبب عدم حسن الأخلاق وحسن التربية
وحسن تعلم الأبناء والبنات والأهل عامة على
إحترام الناس وتقديرهم وعدم الإيذاء والضرر
والخوض بكثرة الكلام ونقله وجعله محور تقاس
عليه العلاقات الإجتماعية وكأنها حرب تقاس عليها
العلاقات والبعض يكون أحزاب ….
وإذا نظمنا فوضى أمورنا المادية على قد إحتياجنا وما
نحتاجه من مادة لنقوم بإداء واجباتنا المادية
على أكمل وجه بدون زيادة أو نقصان في حقنا
وحق البيت ومتطلباته والأبناء ومتطلباتهم
وما يحتاجونه من مصاريف الدراسة وغيرها
وحق الواجبات الإجتماعية من الأهل والأصدقاء
والمعارف والزيارات وما يترتب عليها من ضيافة ….
وإذا رتبنا أمورنا الدينية من صلاة وصيام وقيام
وذكر وقراءة قرآن ودعاء وعبادة فقد حققنا
رضى رب العالمين وما أمرنا به سبحانه وتعالى
من طاعته و إجتناب نواهيه والإبتعاد عن ما
نهى من ذنوب ومعاصي ومحرمات وكل ما
يغضبه سبحانه وتعالى ….
وإذا إهتمينا بفوضى أمورنا من الناحية النفسية
وجعلناها أكثر همة وقمة في الحب والإخلاص
والوفاء والذوق والسعادة والراحة والأمان
والطمأنينة والطيب والجود والكرم مما
يجعل نفسيتنا أكثر ابتهاجا وأكثر حبورا
وتعطي بكل محبة ومودة ورحابه وسعة
صدر ….
وآخر فوضى سوف نقوم بالنظر إليها والإهتمام
بها وجعلها مشرقة وأكثر نضارة أمورنا الصحية
وما يشملها من إهتمام وعناية ورعاية حتى
تكون أكثر عطاء وأكثر جاذبية وأكثر نقاء
لتعطي حبا وحنانا ومودة ووفاء
ولتعيش عمرا سعيدا محبوبا مليئا بالخير
والسعادة والراحة والأمان والإستقرار
وروح جميلة تبهر من حولها بشغفها وتفائلها
بكل ما هو حلو جميل ولطيف ويسير ….
وأخيرا كل منا في حياته فوضى يجب أن
ترتب وتعيد حساباتها حتى لا تبقى وتعيش
بسلام ونور وأمان وحتى لا تنغمس في ملذات
الحياة وتنسى ما خلقت لأجله فلنحمي حياتنا
و أرواحنا ونجعلها تعيش آمنه مطمئنة مرتاحة
البال والخاطر ….
أحلام الخيبري …
المدينة المنورة