صحيفة عسير _ يحيى مشافي
واصلت ثلوثية الأديب محمد بن عبد الله الحميد- رحمه الله- نشاطها الشهري باستضافة المؤلف/ عبد الله بن صالح البشري في لقاء بعنوان “من ذاكرة أبها الرياضية” الذي وثقه في كتابه نادي أبها الرياضي (تاريخ ورجال)، وقد افتتح الجلسة الدكتور/ عبد الله بن محمد الحميد الذي رحب بالضيف والحضور منوها بعناية المملكة بالرياضة ودعم قادتها غير المحدود مشيرا إلى القفزات التي تشهدها المملكة في المجال الرياضي بدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو وزير الرياضة مذكرا بأن التاريخ الرياضي جزء مهم ينبغي العناية بهوان فكرة اللقاء انبثقت من فكرة ذاكرة أبها التي نوه بها الأديب/ أحمد عسيري في جلسة سابقة، ورغبة الثلوثية في استضافة جميع أطياف المجتمع في توجهها الأدبي والتاريخي ثم أحال إدارة الحوار للأستاذ/ محمد بن سليمان ميمش المدير الفني السابق لنادي أبها الذي رحب بالضيف معرفا به ومنوها بجهوده في توثيق التاريخ الرياضي لنادي أبها والصعوبات التي واجهها مشيرا إلى قدم الحركة الرياضية في منطقة عسير ومدينة أبها، ثم تحدث ضيف الثلوثية المؤلف عبد الله صالح البشري عن الرياضة في مدينة أبها، وبداية التفكير في الكتاب وإشكالية تحديد البدايات واختلاف المهتمين في ذلك وتخوفه من ضياع التاريخ فبدأ بلقاء المؤسسين الأوائل وتحصيل ما لديهم من معلومات ووثائق حتى تكونت لديه مادة الكتاب الذي حظي بالإشادة حين صدوره وقرضه عدد من الأدباء وعلى رأسهم صاحب الثلوثية رحمه الله وفي حديث ماتع ومتسلسل استعرض تاريخ نادي أبها الرياضي والتحولات التي بدات منذو عام 1368 بمجلسه الذي رأسه الملازم – آنذاك – يحيى المعلمي، وانقسامه إلى ناديين يحمل أحدهما اسم النادي الأهلي والآخر اسم الاتحاد، ثم غيرا إلى ناديي الصديق والفاروق، ثم ضما في اجتماع تاريخي رأسه أمير المنطقة آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تحت مسمى نادي الوديعة تيمنا بانتصار الجيش السعودي في معركة الوديعة والدعم الذي لقيه من الأمراء والمسؤولين والبطولات التي حققها والرؤساء الذين تتابعوا على إدارته، وبعد ذلك داخل عدد من الحاضرين فبدأ الأستاذ / احمد عسيري حديثه بالثناء على الجهد الذي بذله الضيف منوها أن التاريخ إذا لم يقرن بالوثيقة لا اعتبار به، وأن الضيف قد عانى لدعم كل معلومة بالوثيقة يلمسها كل من اطلع على كتابه، وأشار إلى ريادة المدينة ووعيها المبكر بإنشاء النادي الذي كانت مهمته تحت عنوان (رياضي – ثقافي – اجتماعي) والذي سبقه عام 1354 تأسيسا أول نادي ادبي في المنطقة على يدي شبابها آنذاك، ثم تحدث الأستاذ محمد بن حمود النايف والأستاذ مهدي بن إبراهيم الراقدي عن شئي من ذكرياتهما مع الرياضة، ثم كان ختام المداخلات من الدكتور أحمد بن محمد الحميد الذي نوه بأن ما بذله الضيف يعد جزء مهم من ذاكرة أبها الذي سبقه ما كتبه الدكتور/ غيثان بن جريس في كتابه “أبها حاضرة عسير” الذي يعد مرجعا للتاريخ الإداري والتنظيمي لمدينة أبها، وماكتبه الدكتور أحمد التيهاني في حركة الشعر منذ عام 1451، وكتابه الآخر عن الاتجاهات الأدبية في منطقة عسير، وغيرهما من أصحاب الدراسات الجادة، ونوه بارتباط الثقافة بالرياضة منذ نشأة النادي، ثم قدم درع الثلوثية للضيف وقام بتسليمه الأستاذ مهدي بن إبراهيم الراقدي هذا وقد شهدت الثلوثية، حضور نوعي من المهتمين بالشأن الرياضي والثقافي والأدبي.