بقلم/ حسن مانع آل عمير
سبعة فضائل يُحرم منها من اعتاد على عبارة ( توّه أَذّن ). نردد هذه العبارة باستمرار، يؤذن المؤذن وأنت في السيارة وتمر بجانب المسجد فتظهر في عقلك وأمام عينيك عبارة ( توّه أَذّن ). يتحدث الناس في أحد المجالس وأثناء الاستمتاع بالمواضيع المطروحة يصدح صوت الأذان فيبادر أحد الموفقين لفعل الخير ويقول توكلنا على الله للمسجد فيقطعه أحد المحرومين بعبارة( توّه أَذّن )
باقي عشرين دقيقة على الإقامة.
يحرم الإنسان نفسه من فضائل عديدة وحسنات كالجبال بتعوده على عدم الذهاب للمسجد إلا بعد سماع الإقامة فيفوته أجر التبكير للمسجد وأجر قراءة القرآن وأجر المكوث في بيت الله ودعاء الملائكة له وأجر الصف الأول وأجر تكبيرة الإحرام مع الإمام وأجر أداء السنن القبلية وفضيلة الاستعداد الذهني للصلاة بالتواجد المبكر الذي يقود للخشوع في الصلاة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لا يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا ) وهذا دليل واضح من رسول البشرية صلى الله عليه وسلم على الفضل العظيم والأجر الكبير الذي يحصل عليه الإنسان بالتبكير إلى المسجد وإدراك الصف الأول وتكبيرة الإحرام.
تربية النفس وإلزامها بمعالي الأمور وفضائل الأعمال من أهم ما يجب أن يحرص عليه الإنسان في هذه الحياة. النفس تحتاج إلى قوة وسيطرة ومتابعة وإصرار حتى تتمكن العادات السليمة من الاستقرار في برنامج الإنسان اليومي.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق ) ولن يصل لهذا المستوى المتقدم من الالتزام الذي دعانا له نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلا رجل توكل على الله وألزم نفسه بالأعمال الصحيحة، نسأل الله أن يوفقنا جميعا لنكون ذلك الرجل.