بقلم : أحلام الشهراني
أصبحنا في القرن الواحد والعشرين ، وأصبح العالم قرية صغيرة ، وحديثي هذا ذو شجون ، ولست أخصص الحوار لشخص بعينه ، إنما أتحدث بوجهة نظر عامه..
شاءت الأقدار ، أن يكون الحوار والخطاب في هذا الزمن مع الرجل الغريب أمر حتمي او مُسلم به ربما لظروف الحياة التي أجبرتها ، ربما لأنها تحملت مسئولياتها مرغمة بسبب وفاة والدها أو زوجها ، أو بفعل معترك الحياة يتطلب منها مخاطبة الرجل الغريب..
لماذا ؟
تتحدث لك هذه الأنثى.. إما تطلب منك أمر لمساعدتها أو تتناقش في قضية أو في مجال عملها ، يكون حوارك وكلامك مختلف تماما تنظر إليها على أنها جريئة أو تخلت عن الحياء أو لا تصون لك بيتك وعالمك..
لماذا
لا يجيء في بالك الظروف التى داهمتها جعلت منها إمرأة لا تقهر ، أنظر وانصت إلى كلامها
نعم الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(لايخلو رجل بإمرأة إلا الشيطان ثالثهم) لكن لم تكلمك إلا من وراء حجاب ، لم تكن يوما غضة الصوت طرية اللسان لكي يكون في بالك أنها إنسانة غير صالحة يطرق في بالك ألف سؤال وسؤال ؟!
أعلم يقيناً بأن المرأة التي تخاف الله لا تقهر ومن تضع رب العباد أمام عينها لاتُضام
لكن !
نصيحة أوجهها لك أيها الرجل كنت أب أو أخ أو زوج..
استحضر تلك الأنثى اليتيمة..
وتلك الأنثى التي تتحمل مسؤولياتها عن مئة رجل..
وتلك الأنثى التي لم تكسر شخص جعلت منه سند في بيتها وفي عملها مهما كان حجم الخيبة والخذلان..!
الحمد لله على كل حال
لا أقول بأن مثل هذه الظواهر تكون عامة بقدر بأننا نشهد الأغلبية ينظر إلى المرأة من زاوية الدونية العقيمة التي تبحث عن التسلية..!
نسأل الله الثبات في زمن الفتن التي أصبحت كقطع الليل المظلم والتي أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم..
دمتم.