صحيفة عسير _ واس
مهرجان (قمم للفنون الأدائية الجبلية الثالث) مساء أمس ، جنبات قرية ابن حمسان التراثية في خميس مشيط بعدد من العروض الأدائية بمشاركات محلية ودولية حظيت بإقبال جماهيري وتفاعل في مدرجات المشاهدة.
وتفاعل الحضور مع أول العروض من جورجيا التي قدمت فن (شفانتي) عبر تقليد المؤدين للحيوانات الجبلية المختلفة؛ لإظهار طبيعة سكان الجبال في جورجيا، ثم قُدم عرض فن (تشاكرولو) الأغنية التقليدية في الجبال، وبعدها جاء فن (فاندور) العاكس للحالة الداخلية المشتركة بين الموسيقى والأدائيين، بحيث تساعد الحرية على الحركة بالتعبير عن المشاعر بأقصى قدر ممكن.
وتلا ذلك عرض من منطقة عسير لفن (الزير)؛ الذي يعدُّ أحد الفنون الأدائية القديمة؛ التي تؤدي في الزواجات والمناسبات الوطنية، والأعياد، ويحركها أحد المتمرسين على الضرب بالزير فيما يقوم اثنان من الواقفين أمام الضارب بالصعود والنزول أمام بعضهما، وتبادل المواقع في حركات سريعة، ويرتدي المؤدون ثوبًا ذا أكمام طويلة وعريضة، بالإضافة إلى لبس حزام عريض يلتف حول كتفي وخصر المؤدي.
وأما الفرقة المشاركة من اليمن فقد حيّت الحضور بلونين؛ الأول فن (السمرة) وبدأها المؤدون بـ (المخموس) ثم تسارع الأداء مع حركاتها الجميلة التي تتميز بالسرعة البديهية والخفة، وقد انتشر هذا الأداء في الأفراح اليافعية اليمنية، التي يساندها الزامل والشعر، وأيضًا الطبل اليافعي والقصبة، وتلاها فن (جبال العود) القائم على الأداء المتناسق بين شخصين يحمل كل منهما جنبية ويقفان إلى جوار بعضهما، ثم يتحركان تزامنًا مع عزف القصبة جيئةً وذهابًا، من ثم ينزلان نحو الأرض بنسق سريع ليقفا مرة أخرى.
ولم يغب الفن الأدائي السعودي الشهير (الخبيتي) عن خامس أيام مهرجان قمم للفنون الأدائية الجبلية في نسخته الثالثة؛ فقد تفاعل الحضور مع حماسية هذا الفن، وتناسق الإيقاع مع أوتار السمسمية، وانسجام المؤدين مع أنغام الإيقاع.
واختتمت فرقة من إيطاليا العروض الحافلة بفن (البحر الأبيض المتوسط) الجيوغرافيا الغنائية لتكريم عمل المرأة الصقلية في جبال مدينة مونتابيرو، وتلاه فن (التارانتيلا القديمة) الذي عُرف بتقديمه خلال حفلة عند سفح جبل (إنتا) في مدينة كاتانيا، وتختصر الرتيلاء معاني التضحية والعمل، ثم كان الفن الإيطالي الثالث فن (بالاد سان كالوجيرو) ويعتمد هذا الفن على إيقاع الطبل ويحاكي سكان الجبال في صقلية، وبركان (إتنا).