عزيزي الدعوجي 

بقلم / حسن بن عايض آل معدي

إن الإنسان بطبيعته يركن للهدوء والسكينة ويبحث عن مواطن الأمان النفسية والجسدية والاجتماعية، ويشذ من هذه القاعدة بعض الدعوجية الذين سخروا انفسهم وأموالهم وامكاناتهم الشيطانية لإزعاج من حولهم حتى إن بعضهم وصل به العدوان إلى التعدي على إخوانه وأخواته، يلاحقهم بالقضايا والدعاوى ويبحث عمّا يكدر صفوهم ويسعى جاهداً لقطع حبال الود بينهم.

عندما تفكر في أبعاد نفس الدعوجي تجد أنها لا تخلو من الحسد واللؤم بل تصل إلى الدناءة وقلة العقل اذا كانت للمكيدة والتشفي.

وقد تنبهت الدولة ايدها الله لهذا السلوك العدواني ومن ذلك ما اطلقه سمو الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير من حملة أخلاقية استنبط اسمها من كتاب الله مصدر الشرائع فكانت حملة (فتبينوا) كغصن الزيتون الذي تحمله حمامة السلام لكل أرجاء الوطن لترشد الضال وتوعي المجازف وتطمئن بهذه الحملة نفس البريء المتألم من الدعاوى الكيدية التي تنخر جسد المجتمع وتشغل السُلطات وتكسر زجاج الثقة بين أفراد المجتمع.

ولم نستغرب أن تنطلق هذه الحملة من رجل الإصلاح الذي أمضى عشرات السنين يبذل جاهه ووجه في الإصلاح بين الناس وحقن الدماء وفتح أواصر الود بين المتخاصمين.

وبهذا سنسدل الستار على توهماتك عزيزي الدعوجي فجميع الطرق أمام مكيدتك صعبة ومن العقل الامتثال لقول الحق سبحانه: (﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَومًا بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمينَ﴾ صدق الله العظيم.

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com