بقلم / أحمدناصرآل عواض
تحظى منطقة عسير باهتمامٍ ومتابعةٍ من أميرها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال من خلال زياراته لمُدُنِها وقُراها وحرصه على تطويرها.
وذلك إمتداداً لرؤية ولي العهد
سموالأميرمحمدبن سلمان بن عبدالعزيز.
كان لذلك أثراً وصداً في المنطقة من خلال المشاريع التي أُعلن عن تنفيذها في المنطقة خلال السنوات القادمة إن شاء الله.
ذلك التوجه كان دافعاً لبعض مجتمعات القُرى في المنطقة بالعمل على تنمية قُراهم وتطويرها.
فمن أمثلة ذلك ماحصل في
(قرية الشبارقة) الواقعة شمال غرب مدينة أبها التي تبعد عن المدينة قُرابة الخمسة كيلومترات.
تلك القريةتُعَدُّ من القُرى الكبيرة من حيث كثافة السكان في بني مغيد.
حباها الله بمجتمعٍ يسوده الوُدُ والتعاونُ والترابطُ والتقدير.
تزخرُ بكوادرٍ من حملة الدكتوراة والماجستير وأطباء ومهندسين وضباطٍ وأفرادٍ خدموا وطنهم
وشاركوا في الذودِ عنه وترابه وحدوده.
لهم ظهورٌ ومشاركاتٌ في الإحتفالات الوطنية والمناسبات وإقامة الأنشطة داخل القرية وخارجها وبمتابعة من النائب الأستاذمحمدسعيدأبوسوادي الذي تم اختياره ليكونَ خلفاً لوالده رحمه الله الذي أمضى ستاً وعشرين سنةً تقريباًفي خدمةالقريةومجتمعها.
*وقدبادرالأستاذ محمد بعدإختياره نائباً بعقدالإجتماع الأول مع سكان قرية الشبارقة .
حثهم من خلاله على الألفة والأخوّة وتوحيدالكلمة وإصلاح ذات البين والعمل على مايخدم القرية وتطويرها.
وقد نال الإجتماع تفاعلاً ومشاركةًمن الجميع حيث أتفقوا على عمل لِجانٍ من شباب القرية يمثلون كامل مجتمعها دون إستثناء ،يقومون بالمطالبات الخدمية ومراجعة الجهات ذات العلاقة وبمتابعةٍ من النائب الذي يقوم بواجبه على أحسن وجه مماجعل القرية أنموجاً يشارإليه بالبنان.
*بدأت اللجانُ بتسوية الخلافات وإصلاح ذات البين وبمتابعة مستمرة من لجنة إصلاح ذات البين.
*صيانة بعض الطُرق وإنارتهاوقدتم ذلك.
*إقامة ملتقى يخدم القرية ومجتمعها في أفراحهم وأتراحهم تحت مسمى (ملتقى الشبارقة ) المؤقت بهدف نقله و تطويره إلى الأفضل وقدتم ذلك والحمدلله (وبجهودٍ ذاتية)من أهالي القرية كُلٌّ حسب إستطاعته وماتجود به نفسه.
*تم صيانةالمقابروإضاءتها
وتوفير ماتحتاجه وقدتم ذلك.
*تم إزالة المطبات من الطُرق وتوسيع بعض الأماكن الضيقةفيها وبمبادرةٍ من أصحاب الممتلكات المجاورة للطُرق جزاهم الله خيراً بالتبرع بأجزاء من مزارعهم لخدمة الطريق.
*تم تخصيص موقعاً وسط القرية لممارسة الأنشطة الرياضية فالقرية تزخر بالشباب ويتطلعون إلى دعم الجهات ذات العلاقة ليرى النور ويخدم الجنسين.
*كُل ماتم ذكره تحقق في حدود إستطاعتهم ولازالت طموحاتهم وآمالهم كبيرة.
*إن مثل هذه القرية ومجتمهعا يحتاجون إلى الدعم والتشجيع وتذليل الصعاب والسماح للشباب بإقامة مساكن لهم في مزارعهم وأحرامها ليبقى الأبناء مع أبائهم ومجتمعهم في محيط قريتهم. ومن خلال ذلك يناشدالجميع بإيصال شبكة المياه إلى المنازل وربطها بالصرف الصحي للمحافظة على مياه الآبارمن التلوث وإيجاد حديقة
ليتنفس فيها سكان القرية والصيانة المستمرة للطُرق والمقابروترميم آثارالقرية المحافظة عليها.
ويناشدون الجهات ذات العلاقة بالتفاعل والمبادرة،فبعض الطُرق تحتاج جدران إستنادية للمحافظة عليهامن الإنهيارات وإزالة الأشجار
التي تسببت في ضيقها.
*يناشدون كذلك بإيصال الألياف البصرية وخدمة الأنترنت للقريةحيث أصبحت ضرورةًللجميع وعاملاًمهماً في الدراسة والتحصيل.
*إن تحقيق ماتحتاجه القرية ونموها نجده في التجاوب من
((الجهات ذات العلاقة ))وتشجيعهم لذلك المجتمع الطموح .
*أخيراً:
إن السعي والمطالبات بالخدمات أنبثق من خلال ماتوليه حكومةخادم الحرمين الرشيدة
وولي عهده من إهتمامٍ وحرصٍ على توفيرمايحتاجه كل مواطنٍ ومجتمعٍ في هذا الوطن الشامخ.
ختاماً:
نسأل الله أن يديم أمن هذا الوطن وقيادته وأن تجد مطالبات القرية ومجتمعها آذاناً صاغية وتفاعلاً.
والله من وراء القصد.