متى نغلق هذه الوزارات؟
عدد من الوزارات يمكن الاستغناء عنها، وتوفير رواتب ومصاريف الوزير ووكلائه وحاشيته لسد عجز في مجال يهم المواطن البسيط، نستطيع الاستغناء عن وزارة الخدمة المدنية، فدورها يرتكز على استقبال الوظائف المتاحة في كل وزارة والإعلان عنها ثم جمع ملفات المتقدمين وتوزيعها على الوزارات ذاتها، وهذا الدور تستطيع أن تقوم به الوزارات دون العودة لوزارة الخدمة المدنية. وزارة الصحة بالإمكان الاستغناء عنها وإغلاقها بـ”الضبة والمفتاح”، فالدول المتطورة تقدم “تأمينات صحية” للمواطنين والمقيمين، والمستثمرون هم الذين يقدمون الخدمة وفق ضوابط عالمية شاهدها واطلع عليها أصحاب الرحلات المكوكية بين الشرق والغرب من منسوبي وزارة الصحة. وزارة الإسكان بالإمكان تعليق لوحة عليها لـ”التقبيل”، بحيث يتولى رجال الأعمال الأثرياء في كل منطقة إنشاء المجمعات السكنية وتوزيعها على المحتاجين، كما فعل الوليد بن طلال وقد يفعل الشيء ذاته أثرياء المناطق وهم معروفون وقادرون ومقتدرون وراغبون في هذا العمل الجليل، لعلها تنفعهم هناك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لكن من يقرأ ومن يستمع في ظل وزارة إسكان تتلذذ بالمواعيد العرقوبية.
هناك عدة وزارات لا نحتاجها، والبدائل تلغي دورها تماما وبشكل أفضل مما هو حاصل حاليا، من ضمنها وزارة الزراعة والمياه التي غطت احتياجتنا لمئة سنة مقبلة “ما شاء الله عليهم”! وهناك هيئات يمكن “تقبيلها” وبيع أثاثها في حراج بن قاسم، كما هي هيئة مكافحة الفساد التي بدأت بـ”شنة ورنة”، واقتصر دورها حاليا على التوعية وجمع ملفات الفساد وإرسالها للجهات التي خرج منها الملف “خيطي بيطي يا رفيقي”.
عزلت من قبل وزارة الأشغال فتعثرت المشاريع، وزادت لدينا الوزارات والهيئات فزاد ماء الفساد على طحين “الوطن”.. إغلاق بعض الوزارات واختصر بعض الهيئات يخففان الوطء على أديم الأرض.>