ليلة القدر

بقلم / سميه محمد

ليلة القدر هي ليلة من الليالي العشر من رمضان غير محددة و ليست ثابتة في ليلة معينة و تتغير كل سنة ..

وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم انها في العشر الأواخر من رمضان وإن اوتار العشر أرجى من غيرها فقال عليه الصلاة والسلام :

( ألتمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، ألتمسوها في كل وتر )

وكان يخص هذه الليالي بمزيد الإجتهاد .

قالت عائشة :

كان النبي يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها و قالت :

( كان إذا دخل العشر أحيا ليله ، و أيقظ أهله ، وشد المئزر )

وكان يعتكف فيها غالباً .

سبب تسميتها بليلة القدر لها عدة أسباب منها :

= من القدر بمعنى الشرف كما نقول فلان ذو قدر و قيمة .

= القدر بفتح الدال وذلك لأنه يقدر فيها أحكام السنة مع تقدير الأعمال .

= لتقدير أرزاق الخلق .

= هل صحيح ان الاقدار تتغير في ليلة القدر؟

وحول أن ليلة القدر سميت بهذا الاسم لأن فيها يمكن للأقدار أن تتغير، هذا الكلام غير صحيح، لأن الدعاء يغير القضاء وليس القدر، كما أن الدعاء في أي وقت يمكن أن يغير القضاء وليس فقط في ليلة القدر، مشددًا: «الدعاء يغير القضاء وليس القدر وهذا يحدث في أي وقت وليس فقط في ليلة القدر ..

لها علامات أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم :

= انها تطلع الشمس في صباحها لا شعاع لها .

= في ليلتها يكون هناك هدوء و يخلو من نباح الكلاب .

= راحة نفسية يشعر بها المسلم .

= لاتنزل في ليلة القدر النيازك و الشهب حتى

لاتضايق الملائكة .

ومن عجائب ليلة القدر أيضًا أن أنزل الله فيها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة لتذكر العباد بفضلها

سورة القدر

من آية ( ١ ) إلى ( ٥ )

قال تعالى :

(( “إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هي حتى مطلع الفجر”))

وتعدل ليلة القدر ألف شهر كمن قام وعبد وذكر الله خلال هذه المدة الطويلة ..

ليلة القدر اعظم ليلة في السنة كلها ، ليلة القرب من الله ، ليلة اللقاء مع الملائكة ، فرصة عظيمة يجب ان نتعبد فيها و نستشعر جمال الإيمان في داخلنا التي تنصاع إليه جوارحنا و تنقاد فيها أرواحنا بلذة فيها كل الخير ، و البركة ، و الرزق ، و العطاء .

لابد ان نعيش فيها ولا نغفل عنها و نلح في الدعاء بشرط اليقين و الأمل و حسن الظن بالله فالدعوات في ليلة القدر مستجابة ، وأفضل الأدعية عن الرسول صلى الله عليه وسلم :

( اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عني )

جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

فقال له :

أوصني و لا تكثر

فقال صلى الله عليه وسلم :

اخلص دينك لله يكفيك العمل القليل .

في هذه الليلة يكون الثواب مضاعف فإن اخترنا قرائة القرآن فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة . و الحسنة بعشر أمثالها ،

لا أقول : ( الم ) حرف ،

ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، و ميم حرف )

فإن كان الحرف يساوي عشرة حسنات في اليوم العادي فهو في ليلة القدر يساوي ثلاثين ألف حسنة لأنها خير من ألف شهر و تزيد على ذلك من فضل الله و كرمه و رحمته ..

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من قام ليلة القدر إيماناً و إحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه ) .

شاهد أيضاً

صقور الوطن الرقمية

بقلم /فاطمة محمد مبارك “أنا قوي بالله تعالى ثم بإيماني ثم بشعبي” ‏رحم الله الملك …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com