بقلم / حسن سلطان المازني
وصيتي لأبنائي وبناتي ابناء وبنات الوطن الحبيب …أوصيكم ونفسي ايها الأحبة بتقوى الله تعالى في السر والعلن وان تحفظوا ما بينكم وبين الخالق تبارك وتعالى فإن من حفظ الله حفظه الله ورفع شأنه في الدنيا وأعلى درجاته في الآخرة…
احبتي الغالين ان للوطن قيمة عظيمة وكبيرة فهو الظل الذي نستظل به من الهجير وهو الدفء الذي ندفئُ به بعد الله من عواصف الحياة ودون وطنٍ آمنٍ مستقر لا لذة للحياة ولا سعادة حقيقية نرجوها ، الوطن احبتي هو حياتنا وهويتنا هو حاضرنا ومستقبلنا هو عزنا وكرامتنا به أملنا بعدالله وفيه مستقبلنا الذي يضئ لنا في الآفاق الوطن هو عنواننا ونحن عنوانه فلنحافظ على هذا الوطن كمحافظتنا على انفسنا بل لنجعل الأنفس فداءً للوطن لا نسمع ولا نتبع ولا نتأثر بالخونة والغوغائيين وباعة الاوطان والمتاجرين بأوطانهم فمثل هؤلاء الاراذل الخونة ليسوا قدوة حسنة لشباب يطمح ان يكون لبنة بناء لوطنه، باعة الأوطان لا ثقة فيهم ولن يكونوا محل ثقة لدى اي عاقل متبصر باعة ، الأوطان غرس سئ ثمره نتن وظله زمهرير…يأتيك خونة واعداء الأوطان يصورون لك زوراً وعدواناً وكذباً وافتراءً انك مظلوم في وطنك وانك لم تعطى حقوقك وان حريتك مكبلة وانك وانك لا تصدقهم بل أحث في وجيههم التراب والقمهم الحجر فهم كاذبون وليسوا حريصون عليك ولكن يريدوا ان يزرعوا في قلبك الحقد والكراهية على وطنك وولاة الأمر لأنهم هم فاشلون خونة باعوا اوطانهم فيريدوا ان تلحق بهم فتبيع وطنك…فكر جيداً في وطنك وفي حياتك وعيشتك فيه قبل ان تشنف آذانك لهرطقاتهم وكذبهم فكر في الامن والامان والأستقرار الذي تعيشه في الوطن فكر في التعليم المجاني فكر في العلاج المجاني فكر في نعمة الامن الذي افتقدته كثيرا من الأوطان فكر في حريتك لممارسة العبادات في امن وطمأنينة فكر في كيف يتوفى الميت في وطنه فيجد من يغسله ويطيبه ويكفنه ويصلي عليه في المساجد ويشيعه ويدفنه ويقيم له العزاء ويدعوا له بينما لو تركت وطنك قد لا تجد شئ من ذلك…تجار وخونة الأوطان يعيشون الذل والتبعية في منفاهم الذي اختاروه هم،يعيشون قلق نفسي وتوترات نفسية وتقلبات مزاجية فهم غير مستقرين نفسياً وان صوروا لك ذلك فهم يعيشون في اوطان غير اوطانهم قد تلفظهم في اية لحظة فالتقلبات السياسية تأتي بين عشية وضحاها فالا امان للمرء إلا في وطنه ولن يرأف بحاله مثل وطنه ومجتمعه …احبتي شبان وشابات الوطن لا تنساقوا خلف المغريات الزائفة التي تصور لك الحياة السعيدة والحرية خارج وطنك فهي والله مجرد كذبة وخديعة لجذبك إلى مستنقع نتن يزكم الأنوف فأحرص وأحرصي يا رعاكم الله على التشبث بالوطن والانتماء إليه في الخير والشدة والتعاون مع ولاة الأمر فيما يعلي بنايانه بين الأمم وفقكم الله جميعاً لمافيه الخير والصلاح.