بقلم المستشار/ أحمد بن علي آل مطيع
سعدت أيما سعادة بمجموعة كبيرة من المعلمين الذين ظهروا في احتفالات المتوقع تخرجهم من الطلاب لهذا العام .
ففي تطوافة عاجلة ورصد سريع والمام على عجل :
وجدت معلم يقدم الهدايا الثمينة .. وهناك من يرتب حضورهم بأناقة .. وثالث في مشهد أبوي يخلع عقاله ليلبسه طالبا .. ورأيت من يجهز الدراجات الهوائية لمدرسة بالكامل
وشاهد الجميع دموع معلم والعبارات الراقية تنهال كالمطر على مسمعه من طلابه ومانزال نعيش لحظات الوداع كيف أن المعلم تحلق حوله الطلاب ويقبلون يديه وغيرها .. على أن مظاهر التميز لدى المعلمين السعوديين لم تقتصر على النواحي الشكلية والأسلوبية بل قدموا رسالة حضارية
ووعي تربوي واستحقاق تعليمي وبعد ثقافي ومشهد انساني في علاقة جدلية رائعه تأخذ من المجتمع وتعطيه .. تستمد منه وتضفي عليه ..
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أعز وأشرف من الذي
يبني وينشىء أنفسا وعقولا
يخطيء من لايرى ابداع المعلم السعودي .. ويجانب الصواب من لايرى لوحة المعلم كاملة .. المعلم قدم وقته وجهده وفكره ونشاطه .. المعلم حمل المنهل الذي مافتيء عذبا .. المعلم أيقونة عطاء وشمعة وفاء وبلسم جراح وساقية خير وموزع هدى وناقل معرفة وحكيم زمان ورسول فضل ..
لكل معلم .. لك أرق وأطيب التحايا
وصفوة القول .. أشكر معالي الوزير يوسف البنيان وكافة منسوبي التعليم بمختلف المسميات والوظائف والألقاب .. وانثر عقود من الورد الجوري محملة باللوتس والأضاليا والأوركيد والخزامى على هاماتكم الكريمة ..
قل للشباب اليوم بورك غرسكم
ودنت القطوف وذللت تذليلا