بلدية محايل عسير فضلآ نقطة نظام ولفتة لصحة المواطن والمقيم

بقلم: إبراهيم العسكري

الاغلب سمع عن رصد حالات التسمم الغذائي التي جرت في الشهر الماضي في عاصمتنا الحبيبة وما تبعها من اجراءات احترازية لبعض المنشآت الغذائية لتلاشي وتلافي الاضرار الخ..!

وعلى الطاري في حديث عفوي لاحق مع صديق لي يسكن محافظة محايل اثق به فيما يقول وما ينقل لي بحكم معرفتي به وحرصة على الصالح العام فتم التطرق لواقع يخص افتقار بعض المنشاءات المتعلقة بالغذاء والاستهلاك الآدمي من النواحي الانسانية والرقابة الذاتية وكذا الرقابية البلدية وما يتعلق بالعذاء تحديدا في مواقع شمال المحافظة بحي ترقش مقابل مدرسة قيادة السيارات وقد اكد لي صديقي ان تلك المواقع التجارية تبدوا تغرد خارج سرب المنظومة المخلصة لصحة المواطن بسبب العشوائية في التنظيم وافتقار المحلات لأدنى وسائل السلامة ناهيك عن الحشرات والقطط التي تصول وتجول حولها..!

ومن باب شعوري ان صديقي مواطن غيور وانا كذلك استأذنته في نقل الملاحظات للجهات المعنية سواءآ عبر هذا المقال او نقل البلاغ لبلدية محايل وأمانة عسير لتوخي الاحتياطات الاحترازيه لسلامة جزء مهم في موطني في ظل الامكانات التي تتمتع بها بلديات المنطقة ومظلتها الأكبر أمانة عسير المشهود لها بالتميز، فحينما علمت ان الملاحظات التي اوردها جوهرية وجدية ربما ساهم في وجودها حداثة إنشاء المواقع المذكورة ورأيت ان اعبر من خلال هذا المقال كمساهمة وطنية وإعلامية وبحكم عملي السابق بهذا المجال للفت انتباه الجهات الرقابية ببلدية محايل لذلك المربع المهم في حدودهم الخدمية .!

يضيف صديقي الذي اطلع على الوضع هناك على ارض الواقع أن هناك موقعا ذا طبيعة تجارية تم تأجير وحداته بعقود سكنية لمستفيدين شغلوه بدورهم في تقديم بعض الوجبات الشعبية دون أن يلحظ بالمواقع تراخيص بلدية لتلك المحلات ودون لوحات ارشادية ولا وسائل سلامة كما هو الحال في اماكن اخرى في حين تفتقر لها تلك المواقع ..!

يقول تغطية الاسقف هناك غير لائقة وليست منظمة لتقي الوجبات المعدة من الحشرات المتسلقة بجدران تلك المحلات البدائية الامر الذي ينذر بخطر وشيك بسلامة المواطنين الذين يرتادون تلك الأماكن.ناهيك عن عدم اكتمال الضروريات البلدية كواجهات المحلات المنظمة على النمط المتميز ببلادنا والمشترطات الصحية واهمية تواجد الكاميرات التي تحفظ حقوق مقدمي الخدمات هناك والعملاء على حد سواء..!

تعجبت كثيرآ مما اضاف صديقي بما لا يخطر في بال وكانهم يعيشون في معزل عن الرقابة الصحية لبلدنا الغالي ويتطلب الأمر الوقوف من مراقبي البلدية على تلك المواقع والمحلات التي تنشط ليلا..!

احيانآ يتم التبليغ من قبل المرتادين لتلك المواقع عن هذه المخالفات التي تؤثر سلبا لهم أنفسهم ولكن لا يستمر الاهتمام فينتهي برحيلهم من الموقع .!

ولتكتمل كوميدية المشهد المضحك الذي شرحه صديقي لكم أن تعلموا أن نصف هذه المحلات مزودة بساحات معدة لفعاليات الرقص الشعبي الذي يجمع الكثير من الرواد في مكان واحد وفي جو مليء بالضجيج لاستخدامها سماعات صاخبة مسببة للتلوث السمعي والضوضائي في مكان غير مهيا لمثل تلك النشاطات التي أصلا لا تملك تراخيص من هيئة الترفيه لإقامتها..!

واضاف أن معظم تلك الأماكن لا تتوفر بها وسائل الإطفاء المعتمدة والمطلوبة من الدفاع المدني ولا على مخارج طوارىء..!

يقال انها تحضر احيانآ فرق الرقابة بناء على بلاغات غير جدية ناشئة عن بيئة التنافس التجاري هناك غير المنضبط فيعمد أصحاب تلك المحلات إلى نزع استيكرات القفل المؤقت بأنفسهم ليعود النشاط كما كان على عهدة من رأى ممن كان يسمع حول نقاشنا..!

كما اسلفت بحكم عملي السابق فيما يتعلق برقابة الانشطة ونظاميتها اسهب صديقي في شرح المأساة لتك الانشطة التي لا تحمل تراخيص نشاط ربما لمعظم المحلات ولا تراخيص لإقامة الأنشطة الترفيهية لبعض المحلات الناشطة في تلك المواقع..!

لعلنا هنا نطرح بعض الاستفهامات عن سبب استمرار المخالفات المشار اليها.!

هذه الاستفهامات ربما تجد أذنا صاغية من أمانتنا المتميزة بعمل خطوات فعالة تحمي صحة المواطن هنا وهناك وترتقي بالجهد الرقابي أكثر في بلدية محايل التي تشهد نقلة نوعية في مسايرة رؤية موطننا الغالي وتحت كلنا مسؤل.

شاهد أيضاً

((من ذكرياتي في لبنان ))

بقلم/ حسن سلطان المازني  خلال الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان بداية من عام 1976م ولسنوات …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com