بقلم/ د. محمد بن ناصر الخليف
تهادى الشعرُ في أبهى مسيرِ
وضاعَ بنشرهِ أذكى العبيرِ
يبثُ بها اشتياقًا فاح نشرًا
إلى الأحبابِ من أبها عسيرِ
وحقَّ له فذي أبها وهل في الـ
مصائفِ مثلُ أبها في العطورِ؟
مباهجُ للعيون تفيضُ حسنًا
وتحوي القلبَ بالحبِ الوفيرِ
ببيشةَ تلتقيكَ من التحايا
بباقاتٍ كتطريزِ الحصيرِ
خميسُ مشيطَ من شرقٍ تراءى
بكل الحُسنِ تبْسِمُ للشعورِ
وعند تنومةٍ أوقفْ ركابًا
وعبَّ من الطبيعةِ بالنميرِ
وتغريكَ النماصُ بكلَّ حسنٍ
وأجواءٍ، وأنداءِ الزهورِ
وعانقْ في بني عمروٍ سموًا
بحرفةَ قد تجلّى بالظهورِ
وأبصرْ في بني شمرانَ جودًا
تبدّى مثلما الصبحِ المنيرِ
وفي غربٍ محايلُ قد تبدّتْ
فضاع العطرُ في فوحِ العبيرِ
وخلفَ رجالِ ألمعَ بشرياتٌ
بما يُحيي ويفعمُ بالحبورِ
بتثليثٍ وظهرانٍ جنوبًا
ستسعدُ في التنقلِ والمسيرِ
سراةُ عبيدةٍ أنسٌ وروحٌ
وفي بلقرنَ إيناسٌ الضميرِ
وفي أحدِ الرفيدةِ ساحراتٌ
من الألوان والجو الحريرِ
وبارقُ رحبت وطريبُ حيا
ونادى البركُ بالحبِ الغزيرِ
وفي الأمواهِ تنتعشُ الأماني
بحرجةَ بهجةُ الفرحِ الكبيرِ
وفي حجلا وفي شعفٍ تمتّعْ
بأنسامٍ وأفوافِ الزهورِ
وفي بلّحمرٍ واحاتُ حبٍ
وفي بلّسمرٍ شهدُ السرورِ
وتنميةٍ ومربةَ أو شعارٍ
وفي طببٍ أفانينُ العطورِ
ستهوى من مجاردةٍ رؤاها
رباها من تواشيحِ الطيورِ
عسيرٌ كم تضمُّ عقودَ عشقٍ
تحيرُ أيّها أحلى الثغورِ؟
عرائسُ في السراةِ جبينُ بدرٍ
ورباتُ الضبابِ على النحورِ
وأجملُ ما بها أهلٌ ونبعٌ
من الأخلاقِ موفورُ النميرِ
كجوهرةٍ بعقدٍ في بلادي
فريدٍ في الأصالةِ كالبدورِ
رعى اللهُ البلادَ وساكنيها
وقادتها أولي الفضلِ الكبيرِ