حياة الماعز .. أجندات أم ماذا؟

بقلم/ صالح جراد الشهري

لماذا هذا التوقيت ؟ وهل هناك أجندات سياسية؟ من أخذ الفيلم حتى أصبح الحكاية؟ ومن المستفيد من هذا الجدل ؟ هل سقطت عبارة ( الفيلم يعبر عن حالة فردية) عمداً؟ وهل إعتذار البطل المزعوم إقرار ؟ لماذا السعودية تحديداً ومثل هذه القصص منتشره بشكل مهول حول العالم ؟ سؤالي الأخير : من كتب لمن ؟ وهل كان يجهل ؟ ثم لو كان يجهل فكيف مرت الطبخة حتى استوت ؟

 

تساؤلاتي الكثيرة ليست غريبة إذا ماكنت عزيزي القاريء متابعاً لما يدور حول جدل أحدثه فيلم يحكي قصة انتهت منذ العام ١٩٩٣م وفيها من الأحداث العظيمة التي أعقبت سجن العامل صاحب القصة مايجعلك تدرك أن عدم التطرق لها ليس مصادفة أو حتى جهلاً البته!

في البداية سترى عبارة “هذا الفيلم لا يحمل إساءة لأي دولة، أو شعب، أو مجتمع، أو عرق”، كمدخل للفيلم وتستغرب وأنت تستعرض تفاصيله التي إمتدت لثلاثة ساعات كيفية الإساءة وكمّها في تنميط صورة الرجل البدوي وتكرارها في أشكال مختلفة وبطرق تفنن فيها مخرج العمل تركتنا أمام مشاهد تنميط وتحيز من طراز يمكن القول عنه أنه متعمّد .

 

مايثير الدهشة هو كيف يصنع السعوديون الهالة تجاه كل المواضيع التي يتم تناولها ونقاشها ولماذا السعوديون تحديداً؟ حتى الكتاب الذي تناول الحادثه لم يتطرق له أحد ! اضف على ذلك أن الفيلم تم طرحه قبل 5 أشهر ! وتم عرضه في المنصة التي يعرفها المشاهد السعودي (نتفليكس) ! لكن المتابع السعودي إختار توقيت النقاش والأخذ بيد الفيلم وعرفنا على من لانعرف سواء مخرج العمل الهندي بيلسي أو بطله المزعوم (البلوشي العماني ) ! الضجة والجدل والحراك الذي أحدثه المتابع السعودي جعل العالم يتابع القصة ويستعرض ويناقش نظام العمل ويتعمق في الكفالة وربما تجاوز ذلك لقراءة واقع البدوي .

إذاً فالفيلم لم يتم صناعته وتسويقه كقضية إلا في الشارع السعودي بالرغم من إمتعاضه ورفضه لكن المستفيد الأكبر من هذه الحملة الترويجية هو الفيلم وأبطاله الذين لايعلمون أننا نعلم أن بلدانهم تعج بقصص لازالت حتى اللحظه وبأنظمة لايمكن تطويرها وليست مجرد قصة إنتهت منذ ثلاثون عاماً .

 

أخبراً:

رحل نجيب بكل الحب بعد كل ماعاناه مع كفيله ووجد التقدير من ذوي كفيله وتطور نظام العمل وأصبحت البلاد في مقدمة دول العالم وبقي لصنّاع الأجندات بعض الفتات لصناعة الفقاعة .

شاهد أيضاً

“هاتوا الهلالي… الاتي في العلالي”

بقلم/ ✍️ طارق مبروك السعيد  اكتملت منظومة النجاح للفريق الاتحادي بعد انضمام العديد من كبار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com