بقلم الكاتبة / أحلام الخيبري
(( المحطة الأولى )) :
منذ الوهلة الأولى لنا في هذه الدنيا تحيط بنا تلك النعم
و أساسها العائلة والجو العائلي لتلك البذرة التي تحتاجها حتى تعيش وتنمو في هذه الحياة بكل حب و إهتمام وسعادة ..
ومنذ نعومة أظافرنا ونحن محاطون بنعمة وجود الوالدين اللذين أساسا وجودنا في هذه الحياة الدنيا
و بإهتمامهم بنا وبرعايتهم لنا وما نحتاجه لنعيش برقي وسلام وحياة كريمة تسعدنا و تجعلنا بخير و أمان ..
(( المحطة الثانية )) :
عندما تكبر تلك البذرة وتكون في أول خطوات حياتها
وتبدأ بالتعرف والتعلم وفهم ما حولها من كلمات و حركات و إشارات وصارت تبدع في كل ما تتعلمه وما يطلب منها من كلمات لترديدها أو لحركات لتقليدها
وتعلمها وهكذا يبدأ التعلم حتى دخوله مرحلة الدراسة
وقد أتقن كثيرا من المهارات الأساسية التي يحتاجها كل طفل في ذلك العمر وتساعده في سرعة التعليم
والفهم والحفظ وكل ما يطلب منه في دراسته ..
(( المحطة الثالثة )) :
وفي مرحلة من العمر يكبر صغيرنا وصار بملامح
الفتوه و أصبح قادرا على تحمل المسؤولية ليس بأكملها
ولكن يقوم بما يطلب منه من أعمال غير شاقه أو متعبه
له ولكن لابد من التربية على هذه الأمور للحياة عامة
والمستقبل خاصة حتى يكون قدها ويتحملها وحده
في يوم من الأيام وكل هذا يعود بالتعود على نمط
معين في حسن التربية والتعليم والأخلاق التي يكتسبها
المرء من الأهل في البيت محيطه الأول ومن هذا المدرسة ومن ثم الأصدقاء الذين يعدون سببا من أسباب النجاح أو الفشل لهذا المرء …
(( المحطة الرابعة )) :
مرحلة الرجولة والإعتماد الكلي لذلك المرء الذي أصبح
شابا يمتلك ملامح وصفات الرجولة و إكتمال النمو العقلي والجسدي والأخلاقي والهيبة لتلك للمرحلة لما فيها من المقدرة على تحمل المسؤولية و قادر على تحمل أعباء الحياة بما يفرض عليه ولسى بما يتطلب
منه لأنو واجب عليه رعاية الأهل بما يحتاجونه لتلبية
متطلبات حياتهم وخاصة الوالدين لأنهما أصبحا في
متقدم العمر ويجب عليه مراعاتهم وقضاء حوائجهم
ويتهيأ الشاب للمستقبل عند الإقدام للإرتباط وتكوين
أسرة مستقلة له فهذا التعود لتحمل المسؤولية يعود بالنفع والفائدة له .. وكما يقوم به لوالديه يعود إليه
عندما يكون بمكانهما عند كبره ..
(( المحطة الخامسة )) :
وفي ختام محطات الحياة محطة أو مرحلة الشيخوخة
والهرم وقد قال الله عنها في كتابه الكريم أرذل العمر وهي آخر مراحل الإنسان في هذه الحياة الدنيا وهي
مرحلة جميلة لأن الإنسان قد أنفى مراحل حياته بكل خير وسعادة ودين وأخلاق وسمعة طيبة وحياة
كريمة عاشها بكل حالاتها وبما كتب الله له في هذه
الدنيا وأجمل مافي هذه المحطة وجود الأب و الأم
وما قاما به من إحسان تربية وتعليم أبنائهم حتى جاء
الوقت الذي يرون أبنائهم في مختلف المراحل الدراسية و الوظيفية والأجمل من ذلك كله وجود أبنائهم و أحفادهم حولهم فهذه بحد ذاتها نعمة عظيمة أحمدوا الله عليها ويشعرون أنهم أدوا الأمانة كما أمرهم الله
بها ….
و أعظم مافي هذه الحياة كلها وجود الأب و الأم
في جميع محطات حياتك وهم يرونك وقد كبرت
قدام أعينهم خطوة بخطوة حتى أصبحت و قد
أشتد عودك وقوى عظمك و صرت أملهم الوحيد
في هذه الدينا بعد الله سبحانه وتعالى .