إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري

تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل قواي واضعف همتي وزاد همي فالألم يؤذيني ويتفنن في معاكسة الرغبات حتى الأكل يجعل طعمه مراً وشهيته مفقوده .!

عصابة الرأس هم أسرتي الزوجة والابناء كانو حولي مشاركين الأمر ومخففين الألم بالدعاء والمد والعطاء.

رغم ان عكازي لم يخذلني لكن احد الابناء حل مكانه لأتكي عليه فيرفعني ويدعمني في كل تحركاتي.!

بفضل منزل الأقدار

خالق الخلق والليل والنهار زالت الأسباب وحل النفع والشفاء ولله الحمد من قبل ومن بعد.!

سبحان من جعل مع الضعف قوة ومع الصبر كسب ومع العسر يسر ومع الضيق فرج .!

علمتنا الحياة ان النية مطيه فلا تخذل صاحبها ولا تتنكر حتى امام الظروف المتأرجحة فضلآ عن قسوة بعض الايام او كيد الاعداء والحساد .!

لله سبحانة وتعالى الفضل والحكم والعدل فالانسان مخلوق ضعيف جدآ حينما يعتريه المرض لدرجة انه ينسى كل الأيام والسنين التي فاتت وعاشها بصحة وسعادة يتنكر لها خلال يوم او يومين من المرض ونسأل الله العفو والعافية في كل حين .!

كان اعتقادي مخطيئآ بان اطفالي الذين كنت احملهم صغارآ بيد واحدة اصبحوا كبارآ فاخذتهم الحياة فيما بعد ليتجهون بمفارق طرق مختلفة كما هو شأن الحياة لكل اسرة تبدأ باثنان وتعود كما كانت .!

حينما احتجت للأبناء ادركت جيدآ مهما ابتعدوا فانهم لا زالوا يسيرون في الدم والعروق وانهم صمام الامان الاقرب من القرب عند الحاجة لرد الوفاء ليبقوا نعم السند ونعم المعين بعد خالقنا جميعآ.!

المواقف تثبت دائمآ ان الزوجة الصالحة والابناء والبنات بذات الصفة كنز ثمين وسند عظيم وداعم في الرخاء والشدة وان ابتعاد المسافات لا يعني تنكر البر او تعذر البعد بالزمان والمكان .!

نسأل الله العفو والعافية وان يرزقنا وانتم صلاح النية والذرية ولا يجعل فينا ولا فيكم شقيآ ولا محرومآ وشكرآ لواهب العطايا ومنزل الرحمات ومانح كل شيء بفضله .

وأخيرآ اوصي نفسي واياكم بالبقاء والالتمام باسرتك اسرتك اسرتك وتأكد ان معاشرة غيرهم خصوصآ من الانذال والبخلاء وناكري المعروف في الغالب هي مضيعة للوقت والجهد ونتاجها صفر فليست كل الايام صافية ليبقوا حولك وتأكد انه عندما تتأرجح بك اوبهم عواصف الزمن سينفضوا من حولك .

شاهد أيضاً

” مهارات التأثير الإعلامي “

  بقلم – سراء عبدالوهاب آل رويجح: أقيمت بمحافظة بيشة يوم أمس الخميس التاسع عشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com