اليوم الوطني السعودي 94 نحتفل بفخر واعتزاز 

بقلم /فاطمة محمد مبارك 

أصدر جلالة الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – مرسومًا ملكياً يقضي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية  وتغيير اسم ” مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها ” إلى ” المملكة العربية السعودية ” ، وذلك اعتباراً من يوم الخميس الأول من الميزان  : 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق : الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 1932م ، حيث استطاع الملك عبدالعزيز أن يرسم معالم الوطن في ملحمة أسطورية أرست قواعد الوطن الشامخ .

الاحتفال باليوم الوطني ليس مجرد احتفال، بل هو تجسيد للروح الوطنية من خلال إحياء هذه الذكرى، يمكن بناء جيل جديد يحمل الولاء والانتماء لوطنه، ويترجمه إلى واقع وإلى أفعال تؤكد دورنا في الحفاظ على مقدراته وإمكاناته وخيراته؛ حيث تقع على كل فرد- في هذا الوطن الغالي- مسؤولية الحفاظ عليه والظهور بمظهر حضاري لائق يمثل المملكة العربية السعودية وتاريخها العريق.

وفى ضوء ذلك لناوقفه لتسلط الضوء حول السلوكيات والآداب والذوقيات العامَّة التي تواكب هذه المناسبة الوطنية الغالية علينا جميعًا، وذلك بتعزيز السلوكيات والمواقف الإيجابية خلال مظاهر الاحتفالات العامة، تعبيرًا عن حب الوطن والاحتفاء به بطريقة ذوقية تتمثل في المحافظة على المرافق العامة ونظافتها، والاحتفال بصورة معتدلة لا تؤثر على الآخرين كما تعكس مدى ولاءومسؤولية كل فرد،كذلك الحرص على الالتزام بالتعليمات والأنظمة العامة، والالتزام بالمظهر الخارجي اللائق؛ بما يحقق انتشار الصورة المشرفة لقيم هذا الوطن وأبنائه .

وهنا لنا وقفه للتنويه إلى أنه لا يجوز تنكيس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك أو أي علم سعودي آخر يحمل الشهادة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) أو آية قُرآنية

كما لا يجوز الظهور في مكان عام بزي أو لباس غير محتشم ،أو ارتداء زي أو لباس يحمل صوراً أو أشكالاً أو علامات أو عبارات تسئ إلى الذوق العام ،وكذلك الكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على جدران مكان عام، أو أي من مكوناته، أو موجوداته، أو أي من وسائل النقل؛ ما لم يكن مرخصاً بذلك من الجهة المعنية

سوءاًفى الأماكن العامة المواقع المتاح ارتيادها للعموم –مجاناً أو بمقابل- من الأسواق، والمجمعات التجارية، والفنادق، والمطاعم، والمقاهي، والمتاحف، والمسارح، ودور السينما، والملاعب، ودور العرض، والمنشآت الطبية والتعليمية، والحدائق، والمتنزهات، والأندية، والطرق، والممرات، والشواطئ، ووسائل النقل المختلفة والمعارض ونحو ذلك احترام الطَّريق من قائدي المركبات، واتِّباع إشارات وإرشادات المرور، واحترام سلامة المشاةفي أولويَّةالسير وكذلك عدم العبث بالحدائق والممتلكات العامَّة،

والجدير بالذكر الاشارة إلي ما نصَّت عليه المادَّةُ الثَّالثة من لائحة المحافظة على الذوق العام : «يجبُ على كلِّ مَن يكونُ في مكانٍ عامٍّ، احترامُ القيمِ والعاداتِ والتَّقاليدِ والثَّقافةِ السَّائدةِ في المملكةِ». كما أكَّدته المادَّة الرَّابعة: والتي تنصُّ: «لا يجوزُ الظُّهورُ في مكانٍ عامٍّ بزيٍّ، أو لباسٍ غيرِ محتشمٍ، أو ارتداءُ زيٍّ أو لباسٍ يحملُ صورًا أو أشكالًا أو علاماتٍ أو عباراتٍ تُسيءُ إلى الذَّوقِ العامِّ». والمادَّة السَّادسة: «لا يُسمحُ في الأماكنِ العامَّةِ بأيِّ قولٍ أو فعلٍ فيه أذى لمرتادِيهَا، أو الإضرار بِهم». بل صدرت عقوباتٌ ماليَّةٌ ضدَّ كلِّ مخالفةٍ من مخالفاتِ الذَّوق، وتدرَّجت حسب الأهميَّة.

وختاماً..نهنئ حكومتنا الرشيدة وشعبنا الكريم بمناسبة اليوم الوطني ٩٤ ونسأل الله عز وجل أن يديم على هذا الوطن الامن والامان والرخاء والاطمئنان تحت حكومتنا الرشيدة وشعبنا الأبي.

شاهد أيضاً

((من ذكرياتي في لبنان ))

بقلم/ حسن سلطان المازني  خلال الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان بداية من عام 1976م ولسنوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com