بقلم/ حسن سلطان المازني
رغم الدروس القاسية التي مر بها لبنان خلال العقود الماضية بسبب التدخل الإيراني في الشأن اللبناني بدءً من احتضان حزب الله وتسليحه وتمكينه من مفاصل القرارات السياسية والعسكرية للدولة حتى اصبحت الدولة والكتل السياسية اللبنانية تابعة له بالقوة ولم يعد للدولة اية كلمة نافذة من دون هذا الحزب رغم ذلك لا يزال بعض النواب يميل لإيران على حساب وطنهم ((لبنان)) ومنهم من انكر ان إيران لا يتدخل في الشأن اللبناني بينما وزير الخارجية الإيراني ورئيس البرلمان الإيراني صرحا بوضوح في اكثر من مناسبة بتبعية لبنان لاإيران ولم نرى اي اعتراضات من النواب والساسة اللبنانيون على تلك التصريحات الممجوجة إلا من نجيب ميقاتي الذي رفض بقوة تلك التصريحات الإيرانية السخيفة ووصفها بـ” الفاضحة”حتى مسألة نزع اسلحة الماليشيات بما فيها حزب اللات واجهت معارضة من بعض النواب النفعيين وأصحاب الميول الإيرانية وبهذا شكل لن يتعافى لبنان ولن يستقر وضعه الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي طالما ان هناك من يسعى إلى تقويض إرادة واستقلال لبنان من التبعية المقيتة التي هوت بهذه البلد الجميلة إلى القاع سياسياً وأمنياً وعسكريا واقتصادياً واجتماعياً،بسبب إيران وحزب اللات …دفع ولا زال يدفع لبنان الثمن غالياً من آلاف القتلى والجرحى والنازحين إلى الداخل والخارج والدمار الهائل في المباني والبنية التحتية فآلاف المباني سوية بالأرض ولا زال السيل وارد ومع ذلك نجد بعض النواب لم يحرك ذلك فيهم ساكناً بل لا زالوا يبررون للعدو الحقيقي تبريرات لا تتفق والمعطيات على ألأرض…لبنان على طريق الاجتياح من قبل العدو الاسرائيلي بسبب إيران وحزب اللات وبسبب تخاذل بعض النواب الذين اوجدوا بمواقفهم البلهاء ذريعة للعدوان الاسرئيلي الذي ما كان لو كان العقل والحكمة اللبنانية حاضرة منذ سنوات ولكنها غابت عن البعض الحكمة ومنطق العقل فتاه الدليل وضاع لبنان بين مطرقة الضعف الداخلي وسندان التدخل الإيراني ففي الوقت الذي يريد المخلصون أن يخرج لبنان من تحت عباءة وصاية ايران وحزب اللات نجد ايران بكل تحد وصفاقة مستمراً في تعميق الجراح اللبنانية بإعادة هيكلة حزب الله فقد اجمتع وزير خارجية إيران في تركيا بالحيّة وابو مرزوق ودرويش في سياق التدخل الإيراني بحق لبنان واهله لاعادة هيكلة هذا الحزب الذي يخدم الأجندة الإيرانية في المنطقة .